نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 104
الصناعتين ذكر ذلك الأصمعي قال فضال الأزرق قال رجل من بني منقر تكلم خالد بن صفوان في صلح بكلام لم يسمع الناس قبله مثله وإذا أعرابي في بت ما في رجليه حذاء فأجابه بكلام وددت والله أني كنت مت وان ذلك لم يكن فلما رأى خالد ما نزل بي قال كيف نجاريهم وانما نحكيهم وكيف نسابقهم وانما نجري على ما سبق إلينا من أعراقهم وليفرخ روعك فإنه من مقاعس ومقاعس لك فقلت يا أبا صفوان والله ما ألومك على الأولى ولا أدع حمدك على الأخرى قال أبو اليقظان قال عمر بن عبد العزيز ما كلمني رجل من بني أسد إلا تمنيت أن يمد له في حجته حتى يكثر كلامه فأسمعه وقال يونس ليس في بني أسد إلا خطيب أو شاعر أو قائف أو زاجر أو كاهن أو فارس قال وليس في هذيل إلا شاعر أو رام أو شديد العدو الترجمان بن هزيم بن عدي بن أبي طحمة قال دعى رقبة بن مصقلة - أو كرب بن رقبة - إلى مجلس ليتكلم فيه فرأى مكان أعرابي في شملة فأنكر موضعه فسأل الذي عن يمينه عنه فخبره انه الذي أعدوه لجوابه فنهض مسرعا لا يلوي على شيء كراهة ان يجمع بين الديباجتين فيتضع عند الجميع وقال خلاد بن يزيد لم يكن أحد بعد أبي نضرة أحسن حديثا من مسلم بن قتيبة قال وكان يزيد بن عمر بن هبيرة يقول احذفوا الحديث كما يحذفه مسلم بن قتيبة ويزعمون انه لم يروا محدثا قط صاحب آثار كان أجود حذفا وأحسن اختصار للحديث من سفيان بن عيينة سألوه مرة عن قول طاوس في زكاة الجراد فقال ابنه عنه زكاته أخذه وباب آخر وكانوا يمدحون شدة العارضة وقوة المسنة وظهور الحجة وثبات الجنان وكثرة الريق والعلو عن الخصم ويهجون بخلاف ذلك قال الشاعر : طباقاء لم يشهد خصوما ولم يعش * حميدا ولم يشهد حلالا ولا عطرا
104
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 104