responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 598


ففتنت القبطي حتى قضى لها * بغير قضاء الله في السور الطول فلو كان من بالقصر يعلم علمه * لما استعمل القبطي فينا على عمل له حين يقضي للنساء تخاوص * وكان وما فيه التخاوص والحول إذا ذات دل كلمته بحاجة * فهم بأن يقضي تنحنح أو سعل وبرق عينيه ولاك لسانه * يرى كل شيء ما خلا شخصها جلل قال فقال عبد الملك أخزاه الله والله لربما جاءتني السعلة أو النحنحة وأنا في المتوضأ فأذكر قوله فأردها لذلك وزعم الهيثم بن عدي عن أشياخه ان الشاعر لما قال في شهر بن حوشب :
لقد باع شهر دينه بخريطة * فمن يأمن القراء بعدك يا شهر ما مس خريطة حتى مات وقال رجل من بني تغلب وكان ظريفا ما لقي أحد من تغلب ما لقيت انا قلت وكيف ذاك قال قال الشاعر :
لا تطلبن خؤلة في تغلب * فالزنج أكرم منهم أخوالا لو ان تغلب جمعت احسابها * يوم التفاخر لم يزن مثقالا تلقاهم حلماء عن أعدائهم * وعلى الصديق تراهم جهالا والتغلبي إذا تنحنح للقرى * حك استه وتمثل الأمثالا والله اني لأتوهم ان لو نهشت استى الأفاعي ما حككتها كلام في مقامات الشعراء في الجاهلية والاسلام كان الشاعر ارفع قدرا من الخطيب وهم إليه أحوج لرده مآثرهم عليهم وتذكيرهم بأيامهم فلما كثر الشعراء وكثر الشعر صار الخطيب أعظم قدرا من الشاعر والذين هجوا فوضعوا من قدر من هجوه ومدحوا فرفعوا من قدر من مدحوه وهجاهم قوم فردوا عليهم فأفحموهم وسكت عنهم بعض من هجاهم مخافة التعرض لهم وسكتوا عمن هجاهم رغبة بأنفسهم عن الرد عليهم وهم في الإسلام جرير والفرزدق والأخطل وفي الجاهلية زهير وطرفة والأعشى والنابغة هذا قول أبي عبيدة وزعم أبو عمرو بن العلاء ان الشعر فتح بامرئ القيس وختم بذي الرمة

598

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست