responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 527


بالبصرة من بكر بن وائل بتميم ويقولون ما أشبه الليلة بالبارحة كأنهم قالوا ما أشبه زمان يوسف بن عمر بزمان الحجاج وقال سهل بن عمرو أشبه أمرا بعض بزه وقال الأضبط بن قريع بكل واد بنوا سعد ولولا أن الله عز وجل أفرد إسماعيل من العجم وأخرجه بجميع معانيه إلى العرب لكان بنو إسحق أولى به وإنما ذلك كرجل قد أحاط علمه بأن هذا الطفل من نجل هذا الرجل ولكن لما كان من سفاح لم يجز ان يضيفه إليه ويدعوه أباه وقد جعل الله نسب ابن الملاعنة نسب أمه وان ولد على فراش أبيه وقد أرسل الله موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون وقومه والى جميع القبط وهما أمتان كنعاني وقبطي وقد جعل الله قوم كل نبي هم المبلغين والحجة ألا ترى أنا نزعم ان عجز العرب عن مثل نظم القرآن حجة على العجم من جهة إعلام العرب العجم أنهم كانوا عن ذلك عجزة وقال النبي صلى الله عليه وسلم خصصت بأمور منها أني بعثت إلي الأحمر والأسود وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا فدل بذلك على أن غيره من الرسل انما كان يرسل إلي الخاص وليس يجوز لمن عرف صدق ذلك الرسول من سائر الأمم ان يكذبه وينكر دعواه والذي عليه ترك الانكار والعمل بشريعة النبي الأول هذا فرق ما بين من بعث إلى البعض ومن بعث إلى الجميع حديث يوم السقيفة وقال قال حباب بن المنذر يوم السقيفة انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ان شئتم كررناها جذعة منا أمير ومنكم أمير فان عمل المهاجري شيئا في الأنصاري رد ذلك عليه الأنصاري وان عمل الأنصاري شيئا في المهاجري رد عليه المهاجري فأراد عمر الكلام فقال أبو بكر على رسلك نحن المهاجرون أول الناس إسلاما وأوسطهم دارا وأكرم الناس أحسابا وأحسنهم وجوها وأكثر الناس ولادة في العرب وأمسهم رحما برسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا قبلكم وقدمنا في القرآن عليكم فأنتم اخواننا في الدين وشركاؤنا في الفيء وأنصارنا على العدو آويتم ونصرتم وآسيتم فجزاكم الله خيرا نحن الأمراء وأنتم الوزراء ولا تدين العرب إلا لهذا الحي من قريش أنتم محقوقون ان لا تنفسوا على اخوانكم من المهاجرين ما ساق الله إليهم

527

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست