responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 455


جهنم من الجنة والناس أجمعين قال ما مالك قال مالان قال ماهما قال الثقة بما عند الله واليأس مما في أيدي الناس قال إرفع حوائجك إلينا قال هيهات رفعتها إلى من لا تختزل الحوائج دونه فان أعطاني منها شيئا قبلت وان زوى عني شيئا رضيت وقال الفضيل بن عياض يا ابن آدم إنما يفضلك الغني بيومين أمس قد خلا وغد لم يأت فان صبرت يومك أحمدت أمرك وقويت على غدك وان جزعت يومك أذممت أمرك وضعفت عن غدك وان الصبر يورث البرء وان الجزع يورث السقم وبالسقم يكون الموت وبالبرء تكون الحياة وقال الحسن أبا فلان أترضى هذه الحال التي أنت عليها للموت إذا نزل بك قال لا قال أفتحدث نفسك بالانتقال عنها إلى حال ترضاها للموت إذا نزل بك قال حديثا بغير حقيقة قال أفبعد الموت دار فيها مستعتب قال لا قال فهل رأيت عاقلا رضي لنفسه بمثل الذي رضيت به لنفسك كلام منسوب لسيدنا عيسى قال عيسى بن مريم صلوات الله على نبينا وعليه ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها والى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها فأماتوا منها ما خشوا ان يميت قلوبهم وتركوا منها ما علموا ان سيتركهم ورأوه يخرج من بيت مومسة فقيل له يا روح الله ما تصنع عند هذه قال أنما يأتي الطبيب المرضى وقال حين مر ببعض الخلق فشتموه ثم مر بآخرين فشتموه فكلما قالوا شرا قال خيرا فقال له رجل من الحواريين كلما زادوك شرا زدتهم خيرا حتى كأنك انما تغريهم بنفسك وتحثهم على شتمك قال كل انسان يعطي مما عنده وقال ويلكم يا عبيد الدنيا كيف تخالف فروعكم أصولكم وعقولكم أهواؤكم قولكم شفاء يبرئ الداء وعملكم داء لا يقبل الدواء ولستم كالكرمة التي حبر ورقها وطاب ثمرها وسهل مرتقاها بل أنتم كالثمرة التي قل ورقها وكثر شوكها وصعب مرتقاها ويلكم يا عبيد الدنيا جعلتم العمل تحت أقدامكم من شاء أخذه وجعلتم الدنيا فوق رؤوسكم لا يستطاع تناولها لا عبيد أتقياء ولا أحرار كرام ويلكم أجراء السوء الأجر تأخذون والعمل

455

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست