responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 383


له فقال أقعد فتكلم غانما سالما ثم اقبل علي فقال حاجتك يا ابن أخي قال فقلت ان الحرم اللاتي أنت أقرب الناس إليهن معنا وأولى الناس لهن بعدنا قد خفن بخوفنا ومن خاف خيف عليه قال فوالله ما أجابني إلا بدموعه فقال يا ابن أخي يحقن الله دمك ويحفظ حرمك يوفر عليه مالك ولو أمكنني ذلك في جميع قومك لفعلت قال فقلت أكون متواريا أو ظاهرا فقال كن متواريا كظاهر فكنت والله اكتب إليه كما يكتب الرجل إلى أبيه وعمه قال فلما فرغ من الحديث رددت إليه طيلسانه فقال مهلا ان ثيابنا إذا فارقتنا لم ترجع إلينا بعض أحاديث النوكى ومن أحاديث النوكى حدثت عن أبي سعيد الرفاعي انه سئل عن الدنيا والدايسة فقال أما الدنيا فهذه التي أنتم فيها وأما الدايسة فهي دار بائنة من هذه الدار لم يسمع أهلها بهذه الدار ولا بشيء من أمرها إلا أنه قد صح عندنا ان بيوتهم من قثاء وسقوفهم من قثاء وأنعامهم من قثاء وهم في أنفسهم من قثاء وقثاؤهم أيضا من قثاء قالوا له يا أبا سعيد زعمت ان أهل تلك الدار لم يسمعوا بهذه الدار ولا بشيء من أمرها وكذلك نحن لهم وأراك تخبرنا عنهم بأخبار كثيرة قال فمن ثمة أعجب زيادة قالوا ذم رجل عند الأحنف الكمأة بالسمن فقال رب ملوم لا ذنب له عباد الله بن مسلم عن شيبة بن عقال ان رجلا قال في مجلس عبيد الله بن زياد ما أطيب الأشياء فقال رجل ما شيء أطيب من تمرة برسيان كأنها من آذان النوكى عليتها بزبدة وقال أوس بن حارثة لابن عامر :
ظلت عقاب النوك تخفق فوقه * رخو طفاطفه قديم الملعب قد ظل يوعدني وعين وزيره * خضراء خاشعة كعين العقرب يعني بوزيره عبد الله بن عمير الليثي وكان أخاه لأمه أمهما دجاجة بنت أسماء السلمية وقال ابن مناذر في خالد بن عبد الله بن طليق الخزاعي وكان المهدي استقضاه وعزل عبيد الله بن الحسن العنبري :
أتى دهرنا والدهر ليس بمعتب * بآبدة والدهر جم الأوابد

383

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست