responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 340


في اجترار منفعة أو دفع مضرة وما كان في موكبي قط فتقدم عنان دابته عنان دابتي ولامست ركبته ركبتي ولا شاورت الناس قط في أمر إلا سبقهم إلى الرأي فيه كان على شرط زياد عبد الله بن الحصين صاحب مقبرة بني حصين والجعد ابن قيس النمري صاحب طاق الجعد وكانا يتعاقبان مجلس صاحب الشرطة فإذا كان يوم حمل الحربة سارا بين يديه معا فجري بينهما كلام وهما يسيران بين يديه فكان صوت الجعد ارفع وصوت عبد الله اخفض فقال زياد لصاحب حربته تناول الحربة من يد الجعد ومره بالانصراف إلى منزله وعدا رجل من أهل العسكر بين يدي المأمون فلما انقضى كلامه قال ما بعض من يسير بقربه يقول لك أمير المؤمنين اركب قال المأمون لا يقال لمثل هذا اركب انما يقال لمثل هذا انصرف وكان الفضل بن الربيع يقول مساءلة الملوك عن أحوالهم من تحية النوكى فإذا أردت ان تقول كيف أصبح الأمير فقل صبح الله الأمير بالكرامة فإذا أردت ان تقول كيف يجد الأمير نفسه فقل أنزل الله على الأمير الشفاء والرحمة والمسألة توجب الجواب فإن لم يجبك اشتد عليك وان أجابك اشتد عليه وقال محمد بن الجهم دخلت على المأمون فقال لي ما زال أمير المؤمنين إليك مشتاقا فلم أدر ما جواب هذه الكلمة بعينها وأخذت لا اقصر فيما قدرت عليه من الدعاء ثم الثناء قال أبو الحسن قال ابن جابان قال المهدي كان شبيب بن شيبة يسايرني في طريق خراسان فيتقدمني بصدر دابته فقال لي يوما ينبغي لمن ساير خليفة ان يكون بالموضع الذي إذا أراد الخليفة ان يسأله عن شيء لا يلتفت إليه ويكون من ناحية إن التفت لم تستقبله الشمس قال فبينما نحن كذلك إذ انتهينا إلى مخاضة فأقحمت دابتي ولم يقف واتبعني فملأ ثيابي ماء وطينا فقلت يا أبا معمر ليس هذا في الكتاب رجع إلى النوكى قال الهيثم بن عدي كنت قائما إلى حميد بن قحطبة وهو علي برذون فتفاج

340

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست