responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 339


وسأل معاوية دغفلا النسابة عن اليمن فقال سيد وأنوك وذكر عيينة بن حصن عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال الأحمق المطاع وجن أعرابي من اعراب المربد ورماه الصبيان فرجم فقالوا له أما كنت وقورا حليما فقال بلى بأبي أنتم وأمي والله ما استحمقت إلا قريبا وكان أول جنونه من عبث الناس به ورمى انسانا فشجه فتعلق به وهو لا يعرفه وضمه إلى الوالي فقال له الوالي ولم رميت هذا وشججته قال أنا لم أرمه هو دخل تحت رميتي وكان وكيع بن الدورقية يحمق قال الوليد بن هشام القحذمي أبو عبد الرحمن قال أخبرني أبي قال لما قدم أمية خراسان قيل له لم لا تدخل وكيع ابن الدورقية في صحابتك قال هو أحمق فركب يوما وسايره فقال له ما أعظم رأس برذونك قال قد كفاك الله حمله ثم سايره قليلا فقال أصلحك الله أرأيت يوم لقيت أبا فديك ما منعك ان تكون قدمت رجلا وأخرت رجلا وداعست بالرمح حتى يفتح الله عليك قال اغرب قبحك الله وأمر به فنحى وساير سعيد بن سلم موسى أمير المؤمنين والحربة في يد عبد الله بن مالك وكانت الريح تسفي التراب الذي تثيره دابة عبد الله بن مالك في وجه موسى وعبد الله لا يشعر بذلك وموسى يحيد عن سنن التراب وعبد الله فيما بين ذلك يلحظ مسير موسى فيتكلف ان يسير على محاذاته وإذا حاذاه ناله ذلك التراب فلما طال ذلك عليه اقبل على سعيد بن سلم فقال ألا ترى ما نلقى من هذا المائق في مسيرنا هذا قال والله يا أمير المؤمنين ما قصر في الاجتهاد ولكنه حرم التوفيق وساير البطريق الذي خرج إلى المعتصم من سور عمورية محمد بن عبد الملك والأفشين بن كاوس فساوم كل واحد منهما ببرذونه وذكر انه كان يرغبهما أو يربحهما فإذا كان هذا أدب البطريق مع محله من الملك والمملكة فما ظنك بمن هو دونه منهم ولما استجلس المعتصم بطريق خرشنة تربع ومد رجليه واجبات الملوك والأمراء قال زياد وقرأت مثل كتب الربيع بن زياد الحارثي ما كتب إلي إلا

339

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست