responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 312


وقال الحصين بن المنذر :
وكل خفيف الساق يسعى مشمرا * إذا فتح البواب بابك إصبعا ونحن الجلوس الماكثون توقرا * حياء إلى ان يفتح الباب أجمعا وقال آخر :
ونفسك أكرمها فإنك ان تهن * عليك فلن تلقى لها الدهر مكرما اعتذر أبو عون إلى إبراهيم النخعي فقال له اسكت معذورا فان الاعتذار يخالطه الكذب وقال أبو عمرو الزعفراني كان عمرو بن عبيد عند حفص بن سالم فلم يسأله أحد من حشمه في ذلك اليوم شيئا إلا قال لا فقال عمرو أقل من قول لا فإنه ليس في الجنة قول لا وان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سئل ما لا يجد قال يصنع الله قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أكثروا لهن من قول لا فان قول نعم يضريهن على المسألة وانما خص عمر رضي الله تعالى عنه بذلك النساء كلمات لعلي بن أبي طالب في الدنيا وقال بعضهم ذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فقال علي الدنيا دار صدق لمن صدقها ودار نجاة لمن فهم عنها ودار غنى لمن تزود منها ومهبط وحي الله ومصلى ملائكته ومسجد أنبيائه ومتجر أوليائه ربحوا فيها الرحمة واكتسبوا فيها الجنة فمن ذا الذي يذمها وقد آذنت ببينها ونادت بفراقها وشبهت بسرورها السرور وببلائها البلاء ترغيبا وترهيبا فيا أيها الذام للدنيا المعلل نفسه متى خدعتك الدنيا أم متى استذمت إليك أبمصارع آبائك في البلى أم بمضاجع أمهاتك في الثرى كم مرضت بيديك وكم عللت بكفيك تطلب له الشفاء وتستوصف له الأطباء غداة لا يغني عنه دواؤك ولا ينفعه بكاؤك وقال عمر رضي الله تعالى عنه ما بال أحدكم ثاني وساده عند امرأته مغيبة ان المرأة لحم على وضم إلا ما ذب عنه وقال بعضهم مات ابن لبعض العظماء فعزاه بعضهم فقال عش أيها الملك

312

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست