responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 308


وقال آخر :
خلافا لقولي من فيالة رأيه * كما قيل قبل اليوم خالف فتذكرا وقال حارثة بن بدر :
إذا ما مت سر بني تميم * على الحدثان لو يلقون مثلي عدو عدوهم أبدا عدوي * كذلك شكلهم أبدا وشكلي وهذا شبيه بقول الأعشى :
علقتها عرضا وعلقت رجلا * غيري وعلق أخرى غيرها الرجل وقال عمرو لمعاوية من أصبر الناس قال من كان رأيه رادا لهواه واختلفوا بحضرة الزهري في معنى قول القبائل فلان زاهد فقال الزهري الزاهد الذي لا يغلب الحرام صبره ولا الحلال شكره وقال ابن هبيرة وهو يؤدب بعض بنيه لا تكونن أول مشير وإياك والهوى والرأي الفطير وتجنب ارتجال الكلام ولا تشر على مستبد ولا على وغد ولا على متلون ولا على لجوج وخف الله في موافقة هوى المستشير فان التماس موافقته لؤم وسوء الاستماع منه خيانة وقال من كثر كلامه كثر سقطه ومن ساء خلقه قل صديقه وقال عمر للأحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن أكثر من شيء عرف به ومن كثر مزاحه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل ورعه ومن قل ورعه ذهب حياؤه ومن ذهب حياؤه مات قلبه وصية المهلب لبنيه وقال المهلب يا بني تباذلوا تحابوا وان بني الأم يختلفون فكيف بنو العلات ان البر ينسأ في الأجل ويزيد في العدد وان القطيعة تورث القلة وتعقب النار بعد الذل واتقوا زلة اللسان فان الرجل تزل رجله فينتعش ويزل لسانه فيهلك وعليكم في الحرب بالمكيدة فإنها أبلغ من النجدة فان القتال إذا وقع وقع القضاء فان ظفر فقد سعد وان ظفر به لم يقولوا فرط ولقي الحسين رضي الله تعالى عنه الفرزدق فسأله عن الناس فقال القلوب معك والسيوف عليك والنصر في السماء وقال بعضهم حجب أعرابي على باب سلطان فقال :

308

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست