responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 304


وكان مسلم بن قتيبة يقول لم يضيع امرؤ صواب القول حتى يضيع صواب العمل ما يجب على الآباء للأبناء قال أبو الحسن قال الحجاج لمعلم ولده علم ولدي السباحة قبل الكتابة فإنهم يصيبون من يكتب عنهم ولا يصيبون من يسبح عنهم وقال أبو عقيل بن درست رأيت أبا هاشم الصوفي مقبلا من جهة النهر فقلت له في أي شيء كنت اليوم قال في تعليم ما ليس ينسى وليس لشيء من الحيوان عنه غنى قلت وما ذلك قال السباحة حدثنا علي بن محمد وغيره قال كتب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى ساكني الأمصار أما بعد فعلموا أولادكم السباحة والفروسية ورووهم ما سار من المثل وحسن من الشعر وقال ابن التوأم علم ابنك الحساب قبل الكتاب فان الحساب أكسب من الكتاب ومؤونة تعلمه أيسر ووجوه منافعه أكثر وكان يقال لا تعلموا بناتكم الكتاب ولا ترووهن الشعر وعلموهن القرآن ومن القرآن سورة النور وقال آخر بنو فلان يعجبهم أن يكون في نسائهم إباضيات ويؤخذون بحفظ سورة النور وكان ابن التوأم يقول من تمام ما يجب على الآباء من حفظ الأبناء أن يعلموهم الكتاب والحساب والسباحة خطب رجل امرأة أعرابية فقالت له سل عني بني فلان وبني فلان وبني فلان فعدت قبائل قال وما علمهم بك قالت في كلهم قد نكحت قال أرى بك جلنفعة قد حزمتك الحزائم قالت لا ولكني جوالة بالرجل شمريس وقال الفرزدق لامرأته نوار كيف رأيت جريرا قالت رأيتك ظلمته أولا ثم شغرت عنه برجلك آخرا قال أنا أني قالت نعم أما إنه قد غلبك في حلوه وشاركك في مره وتغدى صعصعة بن صوحان عند معاوية يوما فتناول من بين يدي معاوية شيئا فقال يا ابن صوحان لقد انتجعت من بعيد قال من أجدب انتجع وبصر الفرزدق بجرير محرما فقال والله أفسدت على ابن المراغة حجه

304

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست