responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 156


ان الحجاج جلدة ما بين عيني الا وانه جلدة وجهي كله وخطب الوليد بعد وفاة الحجاج وتوليته يزيد بن أبي مسلم فقال إنما مثلي ومثل يزيد بن أبي مسلم بعد الحجاج كمن سقط منه درهم فأصاب دينارا شبيب بن شيبة قال حدثني خالد بن صفوان قال خطبنا يزيد بن المهلب بواسط فقال إني قد اسمع قول الرعاع قد جاء مسلمة وقد جاء العباس وقد جاء أهل الشام وما أهل الشام إلا تسعة أسياف سبعة منها معي واثنان علي واما مسلمة فجرادة صفراء وأما العباس فنسطوس بن نسطوس أتاكم في برابرة وصقالبة وجرامقة وجراجمة وأقباط وأنباط وأخلاط من الناس انما أقبل إليكم الفلاحون والأوباش كأشلاء اللحم والله ما لقوا أقواما قط كحدكم وحديدكم وعدكم وعديدكم أعيروني سواعدكم ساعة من نهار تصفقون بها خراطيمهم فإنما هي غدوة أو روحة حتى يحكم الله بيننا وبين القوم الفاسقين ومدح ببشار هزار مرد العتكي بالخطب وركوبه المنابر بل رثاه وابنه فقال :
ما بال عينك دمعها مسكوب * سهرت فأنت بنومها محروب وكذاك من صحب الحوادث لم يزل * تأتي عليه سلامة ونكوب يا أرض ويحك أكرميه فإنه * لم يبق للعتكي فيك ضريب أبهى على خشب المنابر قائما * يوما وأحزم إذ تشب حروب خطباء البصرة كان سوار بن عبد الله أول تميمي خطب على منبر البصرة ثم خطب عبيد الله بن الحسن وولى منبر البصرة أربعة من القضاة فكانوا قضاة أمراء بلال وسوار وعبيد الله وأحمد بن رباح وكان بلال قاضيا بن قاض بن قاض وقال رؤبة :
فأنت يا ابن القاضيين قاض * معتزم على الطريق ماض وقال أبو الحسن المدائني كان عبيد الله بن الحسن حيث وفد على المهدي معزبا أعدله كلاما فبلغه أن الناس أعجبهم كلامه فقال لشبيب بن شيبة أني والله ما التفت إلى هؤلاء ولكن سل لي عنها أبا عبيد الله الكاتب فسأله فقال ما أحسن ما تكلم به على أنه أخذ مواعظ الحسن ورسائل غيلان فلقح

156

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست