responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 402


وارتفعت سحابة فبرقت ورعدت ، وأرسلت صاعقة ، فتقع عليه وهو منّا غير بعيد ، فجئناه فإذا هو وبغله قد ماتا ، وإذا في كمّه صرّة فيها دراهم انسبكت فصارت نقرة واحدة [1] ، وكمّه صحيح لم يحرق ، وهذا عندي من العجب .
قال أبو عبيدة في ميتة عنترة : ظعنت عبس لبعض الأمر ، وخلَّفت عنترة في الدار شيخا كبيرا لا حراك به ، فعصفت ريح [2] فمات فيها خفاتا [3] .
قال أبو الوجيه العكلَّي : [4] بل مرّ به نفر من طيء ، فلما رأوه



[1] النقرة ، بالضم : السبيكة ، وهي من الذهب والفضة : القطعة المذابة . والجمع نقار بالكسر .
[2] عصفت الريح تعصف عصفا وعصوفا ، فهي عاصف وعاصفة وعصوف : اشتدت . وفي لغة أسد أعصفت فهي معصفة . وفي الكتاب العزيز : ( فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً ) . وفي الأصل هنا : " فصعقت " ، تحريف .
[3] الخفات : موت البغتة ، قال الجعدي : < شعر > ولست وإن عزّوا على بهالك حفاتا ولا مستهزم ذاهب العقل < / شعر > وخبر أبي عبيدة هذا نادر . وهو بتفصيل في الأغاني 7 : 145 عن أبي عبيدة أن عنترة كان قد أسنّ واحتاج ، وعجز لكبر سنة عن الغارات ، وكان له على رجل من غطفان بكر ، فخرج يتقاضاه إياه ، فهاجت عليه ريح من صيف ، وهو بين شرج وناظرة ، فأصابته فقتلته . وروى أبو الفرج مع هذا خبرا لمقتله برمية من وزر بن جابر النبهاني . وقد روى هذا الخبر في أسماء المغتالين 2 : 210 - 211 من نوادر المخطوطات . وروى أبو الفرج خبرا ثالثا لمصرعه برمية من ربيئة طيء .
[4] أبو الوجيه العكلي : أحد فصحاء الأعراب ، كان معاصرا للجاحظ وأبي عبيدة . وروى له الجاحظ أخبارا في الحيوان 1 : 300 / 4 : 194 / 6 : 59 ، والبيان 1 : 169 ، 172 / 3 : 114 . وعكل ، بضم العين ، هم بنو عكل بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة . الجمهرة 480 .

402

نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست