نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 316
عنه : " إن ركبوا بنات شحّاج [1] ، وقادوا بنات أعوج [2] ، وأصبحوا ببلدة وأمسوا بأخرى ، طال أمرهم " . وهو الذي قال لمّا طمع فيه عبد الملك للجفوة التي حدثت بينه وبين مصعب وجرّد إليه رسولا فقال للرسول : " أبلغ صاحبك أنّه إن لم يغزنا لم نغزه ، وإن أتانا لم نقاتله " ، فعندها قوي عبد الملك في نفسه . ومما يدلّ على تواضعه وحسن نيّته ، وعلى أنّه يعمّ بالرأي ولا يخصّ ، ممّا رووا من شأن الرجل الذي قال له : ما يمنعك يا أبا بحر من دخول المقصورة [3] ؟ قال : فأنت ما يمنعك من ذلك ؟ قال : لا أترك ! قال : فلذلك لا أدخلها . وتكلَّم النّاس عند معاوية في توكيد بيعة يزيد والأحنف ساكت ، فقال معاوية : لم لا تتكلم يا أبا بحر ؟ قال : " أخافك إن صدقتك ، وأخاف
[1] بنات شحّاج ، هي البغال . والشحيج : صوت البغل ، وبعض أصوات الحمار . وفي كتاب البغال : " بنات صهّال " . [2] أعوج : فرس مشهور ، كان لكندة ، فأخذته بنو سليم في بعض أيامهم ، فصار لبني هلال . وليس في العرب فحل أشهر ولا أكثر نسلا منه . وبدله في كتاب البغال : " وركبوا بنات النهّاق " . [3] المقصورة : الدار الواسعة المحصّنة للرجل ، لا يدخلها غيره ، والحجلة ، وهى شيء كالقبة وموضع يزين بالثياب . وفي المعارف 241 أنّ أوّل من اتخذ المقصورة في المسجد معاوية .
316
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 316