نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 311
إسم الكتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان ( عدد الصفحات : 644)
مرح جامّ [1] ، في قباء طاق [2] ، فما رأيت مثله أشدّ ولا أفرس . ومن العرجان الأشراف السادة ، ومن [3] قدّمته العشائر طوعا ، ورأَّسته الخلفاء اختيارا ، وتحفّظ الناس كلامه ، ودوّنوا ألفاظه ، واقتبسوا من علمه . وفي طول ما مدح اللَّه به عباده والصّالحين بالأسماء الكريمة ، ووصفهم بالخصال الشريفة ، لم يمدحهم بشيء أقلّ من ذكره لهم بالحلم . ولم نجد ذلك في القرآن إلَّا في موضعين [4] . وقد وصف النّاس بالحلم عادا في الجملة كما قال النابغة : < شعر > أحلام عاد وأجساد مطهّرة من المعقّة والآفات والأثم [5] < / شعر >
[1] المرح : النشيط . والجامّ ، من الجمام كسحاب ، وهو الراحة ، وذلك إذا ترك فلم يركب ، فعفا من تعبه وذهب إعياؤه . [2] الطاق : الطليسان ، أو الطيلسان الأخضر ، أو ضرب من الثياب . [3] في الأصل : " وممن " . [4] يعني ندرة الوصف بالحلم ، كأنه لندرة من اتصف به . أما الموضع الأول فهو في وصف إبراهيم عليه السلام : ( إِنَّ إِبْراهِيمَ لأَوَّاه حَلِيمٌ ) و ( إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاه مُنِيبٌ ) 114 من التوبة و 75 من هود . والموضع الثاني في صفة شعيب ، قال له قومه : ( إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ) الآية 87 من سورة هود . أقول وهناك موضع ثالث في سورة الصافات 101 في صفة إسماعيل : ( فَبَشَّرْناه بِغُلامٍ حَلِيمٍ ) . [5] ديوان النابغة 127 والبيان 2 : 265 في مدح ملوك غسّان حين ارتحل عنهم راجعا . والمعقّة : العقوق . والأثم ، بضمتين : جمع أثام كسحاب وكتاب ، وهو الإثم . ولم يرد هذا الجمع في المعاجم ولكنه قياسي .
311
نام کتاب : البرصان والعرجان والعميان والحولان نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 311