responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 393


حتى يثبت بدليل صحيح يجب قبوله والله أعلم .
وقد حكى الحافظ والقاسم السهيلي في كتابه " التعريف والاعلام " عن البخاري وشيخه أبي بكر بن العربي أنه أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم . ولكن مات بعده لهذا الحديث وفي كون البخاري رحمه الله يقول بهذا وأنه بقي إلى زمان النبي صلى الله عليه وسلم نظر * ورجح السهيلي بقاءه وحكاه عن الأكثرين .
قال وأما اجتماعه مع النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيته لأهل البيت بعده فمروي من طرق صحاح ثم ذكر ما تقدم مما ضعفناه ولم يورد أسانيدها والله أعلم .
وأما [1] الياس عليه السلام فقال الله تعالى بعد قصة موسى وهرون من سورة الصافات ( وإن الياس لمن المرسلين . إذ قال لقومه ألا تتقون . أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين . الله ربكم ورب آباءكم الأولين .
فكذبوه فإنهم لمحضرون . إلا عباد الله المخلصين . وتركنا عليه في الآخرين . سلام على الياسين . إنا كذلك نجزي المحسنين . إنه من عبادنا المؤمنين ) [ الصافات : 123 - 132 ] قال علماء النسب هو الياس التشبي * ويقال ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون * وقيل الياس بن العازر بن العيزار بن هارون بن عمران . قالوا وكان إرساله إلى أهل بعلبك غربي دمشق ( 1 ) فدعاهم إلى الله عز وجل وأن يتركوا عبادة صنم لهم كانوا يسمونه بعلا . وقيل كانت امرأة اسمها بعل والأول أصح . ولهذا قال لهم ( ألا تتقون . أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين . الله ربكم ورب آباءكم الأولين ) [ الصافات : 124 - 126 ] فكذبوه وخالفوه وأرادوا قتله فيقال إنه هرب منهم واختفى عنهم * قال أبو يعقوب الأذرعي ، عن يزيد بن عبد الصمد ، عن هشام بن عمار قال : وسمعت من يذكر عن كعب الأحبار أنه قال : إن إلياس اختفى من ملك قومه في الغار الذي تحت الدم عشر سنين ، حتى أهلك الله الملك وولى غيره ، فأتاه إلياس فعرض عليه الاسلام ، فأسلم ، وأسلم من قومه خلق عظيم غير عشرة آلاف منهم ، فأمر بهم فقتلوا عن آخرهم . وقال ابن أبي الدنيا حدثني أبو محمد القاسم بن هاشم ، حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن بعض مشيخة دمشق قال : أقام إلياس عليه السلام هاربا من قومه في كهف جبل عشرين ليلة . أو قال أربعين ليلة - تأتيه الغربان برزقه . وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي : أنبأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه قال : أول نبي



[1] قال الطبري ج 1 / 239 : كان سائر بني إسرائيل قد اتخذوا صنما يعبدونه من دون الله يقال له بعل . وقال ابن قتيبة في المعارف : إلياس من سبط يوشع بن نون بعثه الله في أهل بعلبك وكانوا يعبدون صنما يقال له بعل وملكهم اسمه أحب وامرأته أزبيل . أما الطبري فيقول أن أحاب أحد ملوك بني إسرائيل واسم امرأته ازبل فقد كان يسمع منه ويصدقه - دون سائر ملوك بني إسرائيل الذين عبدوا بعل .

393

نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست