نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 388
يقول : يا من لا يمنعه سمع من سمع ويا من لا تغلطه المسائل ، ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين ، ولا مسألة السائلين ارزقني برد عفوك ، وحلاوة رحمتك ، قال : فقلت أعد علي ما قلت : فقال لي : أو سمعته ؟ قلت : نعم فقال لي : الذي نفس الخضر بيده ، قال : وكان هو الخضر . لا يقولها عبد خلف صلاة مكتوبة إلا غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر وورق الشجر وعدد النجوم لغفرها الله له . وهذا ضعيف من جهة عبد الله بن المحرز فإنه متروك الحديث ويزيد بن الأصم لم يدرك عليا ; ومثل هذا لا يصح ، والله أعلم . وقد رواه أبو إسماعيل الترمذي : حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا صالح بن أبي الأسود ، عن محفوظ بن عبد الله الحضرمي ، عن محمد بن يحيى قال : بينما علي بن أبي طالب يطوف بالكعبة إذا هو برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، ويا من لا يغلطه السائلون ، ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين ، أرزقني برد عفوك ، وحلاوة رحمتك ، قال : فقال له علي : يا عبد الله أعد دعاءك هذا قال : وقد سمعته ؟ قال : نعم قال : فادع به في دبر كل صلاة فوالذي نفس الخضر بيده ، لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء ومطرها ، وحصباء الأرض وترابها لغفر لك أسرع من طرفة عين . وهذا أيضا منقطع وفي اسناده من لا يعرف والله أعلم . وقد أورد ابن الجوزي من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا : حدثنا يعقوب بن يوسف ، حدثنا مالك بن إسماعيل فذكر نحوه . ثم قال وهذا إسناد مجهول منقطع وليس فيه ما يدل على أن الرجل الخضر . وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر : أنبأنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد ، أنبأنا أبو إسحاق المزكي ، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد ، أملاه علينا بعبادان ، أنبأنا عمرو بن عاصم ، حدثنا الحسن بن رزين عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : ولا أعلمه إلا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يلتقي الخضر وإلياس كل عام في الموسم [1] ، فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ، ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات : بسم الله ما شاء الله ، لا يسوق الخير إلا الله ما شاء الله ، لا يصرف الشر إلا الله ما شاء الله ، ما كان من نعمة فمن الله ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله . وقال ابن عباس : من قالهن حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات ، آمنه الله من الغرق والحرق والسرق . قال : وأحسبه قال : ومن الشيطان والسلطان والحية والعقرب . قال الدارقطني في الافراد هذا حديث غريب من حديث ابن جريج لم يحدث به غير هذا الشيخ يعني الحسن بن رزين هذا . وقد روى عنه محمد بن كثير العبدي أيضا ومع هذا قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي ليس بمعروف . وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي مجهول وحديثه غير
[1] ذكر الخبر الطبري في تاريخه دون تعليق قال : عن محمد بن المتوكل عن ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب قال : الخضر من ولد فارس وإلياس من بني إسرائيل يلتقيان في كل عام بالموسم . 1 / 188 .
388
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 388