نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 387
الحافظ ، [ قال ] أخبرنا أبو بكر بن بالويه ، [ قال ] حدثنا محمد بن بشر بن مطر ، [ قال ] حدثنا كامل بن طلحة ، [ قال ] حدثنا عباد بن عبد الصمد ، عن أنس بن مالك قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدق به أصحابه ، فبكوا حوله ، واجتمعوا فدخل رجل أشهب اللحية ، جسيم صبيح ، فتخطى رقابهم ، فبكى ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضا من كل فائت ، وخلفا من كل هالك ، فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا ، ونظر إليكم في البلاء فانظروا فإن المصاب من لم يجبر وانصرف فقال بعضهم لبعض ، تعرفون الرجل ؟ فقال أبو بكر وعلي نعم هو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضر عليه السلام . وقد رواه أبو بكر بن أبي الدنيا عن كامل بن طلحة بن وفي متنه مخالفة لسياق البيهقي ثم قال البيهقي : عباد بن عبد الصمد ضعيف ، وهذا منكر بمرة . قلت : عباد بن عبد الصمد هذا هو ابن معمر البصري . روى عن أنس نسخة قال ابن حبان والعقيلي أكثرها موضوع . وقال البخاري منكر الحديث . وقال أبو حاتم ضعيف الحديث جدا منكره . وقال ابن عدي : عامة ما يرويه في فضائل علي وهو ضعيف غال في التشيع وقال الشافعي في مسنده : أخبرنا القاسم بن عبد الله بن عمر ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده علي بن الحسين قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية سمعوا قائلا يقول : إن في الله عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت ، فبالله فثقوا وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب . قال علي بن الحسين أتدرون من هذا . هذا الخضر . شيخ الشافعي القاسم العمري متروك . قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يكذب . زاد أحمد ويضع الحديث ثم هو مرسل ومثله لا يعتمد عليه ههنا والله أعلم . وقد روي من وجه آخر ضعيف عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده ، عن أبيه عن علي . ولا يصح . وقد روى عبد الله بن وهب عمن حدثه ، عن محمد بن عجلان ، عن محمد بن المنكدر ، أن عمر بن الخطاب بينما هو يصلي على جنازة إذ سمع هاتفا وهو يقول لا تسبقنا يرحمك الله ، فانتظره حتى لحق بالصف ، فذكر دعاءه للميت إن تعذبه فكثيرا عصاك وإن تغفر له ففقير إلى رحمتك . ولما دفن قال طوبى لك يا صاحب القبر ، إن لم تكن عريفا أو جابيا أو خازنا أو كاتبا أو شرطيا فقال عمر خذوا الرجل نسأله عن صلاته وكلامه عمن هو . قال فتوارى عنهم فنظروا فإذا أثر قدمه ذراع . فقال عمر هذا والله الخضر الذي حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذا الأثر مبهم وفيه انقطاع ولا يصح مثله . وروى الحافظ ابن عساكر عن الثوري ، عن عبد الله بن محرز [1] عن يزيد بن الأصم ، عن علي بن أبي طالب قال : دخلت الطواف في بعض الليل فإذا أنا برجل متعلق بأستار الكعبة وهو
[1] في قصص الأنبياء : ابن المحرر ، قال في الهامش : " في المطبوعة ابن محرز وقد صححه محقق الأولى ( من قصص الأنبياء ) من ميزان الاعتدال 2 / 500 وانظر الكنى والأسماء للدولابي 258 " قلت : ولم أجد فيما لدي من مراجع عبد الله بن المحرز .
387
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 387