responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 379


ومسلم والترمذي من حديث عبد الرزاق وقال الترمذي حسن صحيح . وقال محمد بن إسحاق :
كان تبديلهم كما حدثني صالح بن كيسان ، عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة وعمن لا أتهم ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " دخلوا الباب الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجدا يزحفون على أستاههم وهم يقولون حنطة في شعيرة " . وقال أسباط عن السدي عن مرة عن ابن مسعود قال في قوله ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ) قال قالوا : " هطى سقانا أزمة مزيا " فهي في العربية : " حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعرة سوداء " . وقد ذكر الله تعالى أنه عاقبهم على هذه المخالفة ، بإرسال الرجز الذي أنزله عليهم ، وهو الطاعون ، كما ثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن عامر بن سعد ، ومن حديث مالك عن محمد بن المنكدر وسالم أبي النضر ، عن عامر بن سعد ، عن أسامة بن زيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن هذا الوجع ( أو ) السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم " [1] . ورى النسائي وابن أبي حاتم وهذا لفظه من حديث الثوري عن حبيب بن أبي ثابت ، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الطاعون رجز عذاب عذب به من كان قبلكم " وقال الضحاك عن ابن عباس : الرجز العذاب . وكذا قال مجاهد وأبو مالك والسدي والحسن وقتادة . وقال أبو العالية ; هو الغضب . وقال الشعبي : الرجز إما الطاعون وإما البرد . وقال سعيد بن جبير هو الطاعون . ولما استقرت يد بني إسرائيل على بيت المقدس استمروا فيه ، وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة حتى قبضه الله إليه وهو ابن مائة وسبع وعشرين [2] سنة فكان مدة حياته بعد موسى سبعا وعشرين سنة [3] .
[ ذكر قصتي ] [4] الخضر وإلياس عليهما السلام أما الخضر : فقد تقدم أن موسى عليه السلام رحل إليه في طلب ما عنده من العلم اللدني ، وقص الله من خبرهما في كتابه العزيز في سورة الكهف ، وذكرنا في تفسير ذلك هنالك ، وأوردنا هنا ذكر الحديث المصرح بذكر الخضر عليه السلام وأن الذي رحل إليه هو موسى بن عمران نبي بني إسرائيل عليه السلام الذي أنزلت عليه التوراة .
وقد اختلف في الخضر في اسمه ونسبه ونبوته وحياته ، إلى الآن - على أقوال - سأذكرها لك



[1] أخرجه أحمد في مسنده ج 1 / 193 والبخاري في صحيحه 90 / 13 / 6974 فتح الباري .
[2] في الطبري : مائة وست وعشرون سنة ، وفيه : انها مات قبل فتح بيت المقدس ، مات وهو يقاتل ملوك الشام ; وأما من فتح بيت المقدس . وذكر المسعودي : كان عمره مائة وعشرون سنة .
[3] ذكر المسعودي 1 / 48 : بقي بعد موسى تسعا وعشرين سنة ، وأما الطبري فكالأصل .
[4] في النسخ المطبوعة : قصتا .

379

نام کتاب : البداية والنهاية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست