responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 204


جهنّم ويحمل الخلق عليه فمن كان من أهل الجنّة جازه ومن كان من أهل النار تهافت فيها وقيل في صفته انّه أحدّ من السيف وأدقّ من الشعرة دحص [1] مزلَّة وفيه كلاليب وخطاطيف وسعدان مضرّسة وحسك مفلطحة مسيّرة كذا سنة صعودا وهكذا هبوطا وكذا وطأ والناس يجوزونه بقدر أعمالهم فمنهم من يمرّ كالبرق الخاطف ومنهم من يمرّ كالريح العاصف ومنهم من يمرّ كالطير الهادي ومنهم من يمرّ كالجواد المضمّر ومنهم من يمرّ عدوا ومنهم من يمرّ هرولة ومنهم من يمشى مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يحبو حبوا ومنهم من يحتضنه بكشحة وصدره والزالَّون والزالَّات [2] كثير وقد أجيب من يزعم أيّ ظلم أعظم من حمل الناس على ما هذه صورته أنّه جعل تمييزا بين أهل الطاعة وأهل المعصية وعلامة للحقّ على هلاك من هلك ونجاة من نجا وقد جاء في بعض الأخبار أنّ أهل الطاعة يجوزونه ولا يشعرون به وقيل ينزوى تحت اقدامهم كما ينزوى الجلدة من النار فإذا استقرّوا في الجنّة قالوا ما بالنا لم نجز الصراط ولم نرد النار التي وعدنا فيقال انكم جزتم الصراط



[1] . دحض . Ms
[2] . الرالون والرالات . Ms

204

نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست