نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 202
وأيضا فإنّ نعمة ما لم تكن منتهية وجب ان لا يكون نقمة منتهية وقد كانت العرب في جاهليتها تؤمن بالجزاء ومن نظر منهم في الكتب كان مقرّا بالجنّة والنار فمنه قول أميّة [ وافر ] جهنّم تلك لا تبغي بقيا * وعدن لا يطالعها رجيم [1] إذا جهنّم ثم فأرت * وأعرض عن قوابسها الجحيم يحب بصندل صمّ صلاب * كأن الصاحيات لها قضيم [2] فتسموا ما يعنيها ضواء * ولا يحبو فيبردها السموم فهم يطفون كالاقذاء فيها * لئن [3] لم يغفر الربّ الرحيم بدانية من الآفات نزه * برآء لا يرى فيه سقيم سواعدها تحلَّب لا تصرّى * بها الأيدي محلَّلة تحوم يغيض حلابها من غير ضرع * ولا بشم ولا فيها جزوم فيحرم عنهم ولكلّ عرق * عجيج [4] لا احذّ ولا يتيم [5] فذا عسل وذا لبن وخمر * وقمح في منابته صريم ونخل ساقط الأكتاف عد * خلال أصوله رطب قميم وتفّاح ورمّان وموز * وماء بارد عذب سليم
[1] . رحيم . Ms [2] . ضيم . Ms [3] . لين . Ms [4] . عج . Ms [5] . ييم . Ms
202
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 202