responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 201


زمان تخفق [1] أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما لبثوا أحقابا وعن الشعبىّ جهنّم أسرع الدارين خرابا وعن عمر رضي الله عنه وأرضاه لو لبث أهل النار في عدد رمل عالج لكان لهم يرجون واحتجّوا بأشياء من باب التعديل ولم يختلفوا في بقاء الجنّة على الأبد وقالوا آخرون انّهما مؤبّدتان دائمتان لا تفنيان ولا تزولان واحتجّوا بأنه لم يكن لنعم الله انتهاء وجب ان لا يكون لنقمه انقضاء ورووا عن الأوزاعي انه ذكر هذه الروايات التي احتجّ بها الأوّلون وقال قد كان الناس يرجون لأهل النار الخروج عند قوله * ( خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ 11 : 107 ) * وقوله * ( لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً 78 : 23 ) * فلما نزلت في المائدة وهي آخر ما نزل في القرآن * ( يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا من النَّارِ وما هُمْ بِخارِجِينَ مِنْها ولَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ 5 : 37 ) * علموا انها لا تفنى ابدا فإن قيل كيف يجوز على الحكم العدل ان يعاقب على جرم منقض بعقوبة غير منقضية قيل هو الجزاء على السواء وكما أنه لم تقصّر مدّة عمره على الكفر في دار الدنيا وجب ان لا يقصر عنه العذاب مدّة عمره في الآخرة



[1] حقق Ms

201

نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست