نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 186
ذكر اختلاف الناس في الجنّة والنار قرأت في شرائع الحرّانيّة أنّ البارئ عزّ وجلّ وعد من أطاع نعيما لا يزول وأوعد من عصى العذاب بقدر استحقاقه وهذا ناموس أكثر القدماء ومنهم من يزعم أن النفس الشّريرة الَّتي عاثت في هذا العالم وأفسدت وآذت إذا فارقت هيكلها حبست في الأثير وهي نار في أعلى علو العالم والنفس الخيّرة التي استفادت الفضائل تعود إلى عنصرها الأزليّ ومنهم من زعم أن الفاضل يعلو في العلو والراذل يتسافل فيبقى في الظلمة والخمود وقد قال أرسطاطاليس [ f 35 v ] ان العلو الأعلى محلّ الخلود وانّ السفل [1] الأسفل محلّ الموت وعامّة أهل الهند يقرّون بالجزاء والذين يهلكون أنفسهم بأنواع العذاب من القتل والحرق والغرق يزعمون أنّ جواري الجنّة يختطفنه قبل زهوق نفسه وانّما أثبتّ هذا لأبيّن لك إقرارهم بالجنّة في كفرهم وجهلهم وأهل الكتاب مجمعون على الإقرار به لأنّ ذكر الجنّة والنار في غير موضع من كتابهم إلَّا أنّهم مختلفون في صفاتها بالجنّة فتسمّى بالعبرانيّة برديسا وبالعبريّة كنعاذن ويزعم طائفة
[1] . la bonne lecon est donnee en marge ، سفل . Ms
186
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 186