responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 101

إسم الكتاب : البخلاء ( عدد الصفحات : 310)


إليّ أسرع ، وفي لحمي أرتع [1] .
ثم قال : وفي الجارود بن أبي سبرة [2] لكم واعظ ، وفي أبي الحارث جميّن زاجر . فقد كانا يدعيان الى الطعام ، وإلى الإكرام ، لظرفهما ، وحلاوتهما ، وحسن حديثهما ، وقصر يومهما . وكانا يتشهيان الغرائب ، ويقترحان الطرائف ، ويكلفان الناس المؤن الثقال [3] ويمتحنان ما عندهم بالكلف الشداد . فكان جزاؤهم من إحسانهم ما قد علمتم .
بلال بن أبي بردة قال : من ذلك أن بلال بن أبي بردة [4] كان رجلا عيّابا ، وكان إلى أعراض الأشراف متسرعا ، فقال للجارود : كيف طعام عبد اللَّه بن أبي عثمان ؟ قال : يعرف وينكر . قال : فكيف هو عليه ؟ قال : يلاحظ اللقم ، وينتهر السائل . قال : فكيف طعام سلم بن قتيبة [5] ؟ قال : طعام ثلاثة ، فإن كانوا أربعة جاعوا . قال : فكيف طعام تسنيم إبن الحواري ؟ قال : نقط العروس . قال : فكيف طعام المنجاب بن أبي عيينة ؟ قال : يقول : لا خير في ثلاث أصابع في صحفة . حتى أتى على عامة أهل البصرة ، وعلى كل ، من كان يؤثره بالدعوة ، وبالآنسة ، والخاصة ، ويحكمه في ماله . فلم ينج منه إلا من كان يبعده ، كما لم يبتل به إلا من كان يقرّبه .



[1] وانهم إلي اسرع وفي لحمي ارتع : اي انهم اسرع الى شتمي والنيل مني .
[2] الجارود بن أبي سبرة : كان شاعرا متشيّعا حسن الحديث .
[3] المؤن الثقال : الاعباء الصعبة .
[4] بلال بن ابي بردة : هو ابن موسى الاشعري كان قاضيا واميرا .
[5] سلم بن قتيبة : كان واليا على البصرة .

101

نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست