responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأوراق نویسنده : محمد بن يحيى الصولي    جلد : 1  صفحه : 234

إسم الكتاب : الأوراق ( عدد الصفحات : 327)


ومن كلامه : قد كان كتابى نفذ إليك بما كان غيره أولى بى ، وألزم لي فى حقّ الحرية والكرم ، اللذين جعلا لك إرثا ، والشرف والفضل اللذين قسما لك حظا .
ولكننى دفعت من اتصال الزّلل ، والإخلال بالعمل إلى ما اضطرني إلى محادثتك ودعاني إلى مخالفتك لأجلى عني هبوة الاتهام ، وأصرف عنك عارض الملام .
وقد جرى لك المقدار بالسؤدد الذى خصك اللَّه بمزيته ، وأفردك بفضيلته . فليس يحاول أحد استقصاء عليك إلا عرض دونه حاجز من واجبك ، يضطرّه الى ذلة التنصل اليك ، ويحور ذلك عن التعمد .
وكتب الى بعض الأخلاء وقد اعتل :
ورد كتاب صاحبى علىّ ، يذكر شكوى قبلك ، فكرّه الي الاستبداد عليك بالصحة ، وقبح عندى ترك مشاركتك في العلة ، ولم يكن لي حول بتغيير ما قدر اللَّه في جسمى ، ولا بنقل ما ألم بجسمك الى . فاستل [1] بألم قلبى ، وأسكنته همي وكآبتى لأكون كأسوة المنقطعين اليك ، المنتظمين في خيطك . وجعلت ذلك شعاره في علتك حتى يأتينى المرجوّ من سلامتك . وأخرت الكتاب بالعيادة وإرسال من يقوم مقامى فيها لديك لانى إذا استقصيت فى الكتاب وصف ما يداخلنى طال ، فعققت به من قصدت برّه . والرّسول فلا يحمل ما يتضمنه ؟ ؟ ؟ دري ، فينثل [2] كنه ما عندي . ولا يلقاك بسحنة مرسله ، التى تترجم عن نيته ، فإنى لكذاك أمثل ببن . التقرير في إتيانك قبل استئذانك ، أو تقدمة استطلاع رأيك ، إذ جاءنى البشير بإفراقك ، وإقبال العافية إليك ، وظهور تباشيرها عليك . فانحسر كل هم ، وزال كل غم . ورحب من الأرض ما كان متضايقا على ، واستقبلت أملا سرتنى جدته ، وسرى عنى ما كنت



[1] كذا
[2] لعلها فينقل

234

نام کتاب : الأوراق نویسنده : محمد بن يحيى الصولي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست