الصنيعة [1] أشد من ابتدائها . ووقع فى عناية انسان من بعض العمال : أنا بفلان تامّ العناية ، وله شديد الرعاية . وكنت أحبّ أن يكون ما أرعيته طرفك من أمره في كتابى ، مستودعا سمعك من خطابى ، فلا تعدلنّ بعنايتك إلى غيره ، ولا تمنحنّ تفقدك [2] سواه حتى تنيله إرادته ، وتتجاوز به أمنيته ، إن شاء اللَّه . ووقع إلى رجل غصب رجلا علي ضيعة وكان غائبا فاستغلها سنين ، وقدم الرّجل فطالبه ، فقال : الضيعة لى وفي يدى . فوقّع اليه أحمد بن يوسف : الحق لا تخلق جدته ، وان تطاولت بالباطل مدّته . فان أنطقت [3] حجتك بافصاح ، وأزلت مشكلها بايضاح - غير ( لي [4] وفى يدى ) فكثيرا [5] ما اراها ذريعة الغاصب ، وحجة المغالب - وفّر حقّك عليك ، وسيق بلا كدّ إليك وان ركنت من البيان اليها ، ووقفت من الاحتجاج عليها كانت حجته بالبينة أعلى [6] ، وكان بما يدعيه أولى ، ان شاء اللَّه ومن توقيعاته : ما عند هذا فائدة ، ولا عائدة [7] ، ولا له عقل أصيل ، ولا فعل حم ؟ ؟ ؟ ووقع الى عامل - قد أخر حمل مال - : قد استبطأك الاغفال ، وأبطرك الاهمال فما تصحب قولك فعلا ، ولا تتبع وعدك انجازا ، وقد دافعت بمال نجم لزمك حمله ، حتى وجب عليك مثله ، فاحمل مال ثلاثة أنجم ، ليكون ما يتعجل منك
[1] يقال رب الصنيعة بمعنى متممها ومصلحها [2] بالاصل هقدك [3] وفيه نطقت [4] وفيه عيرك [5] وفيه فكثير [6] وفيه على مع تشديد الياء [7] وفيه ولا عائده مكررة مرتين