نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 50
العرب أنه إذا لم يكن فى السنة مطر ، لم يخلف الذراع ، وإن لم يكن ، إلا بغشة . قال ذو الرّمة : < شعر > وأردفت الذراع لها بنوء سجوم الماء فانسجل انسجالا [1] < / شعر > وربما نسبوا النوء إلى الشعرى ، يعنون الغميصاء . وهى أحد كوكبى الذراع المبسوطة . لأن القمر ربما عدل عن الذراع / المقبوضة ، فنزل بها . قال بشر بن أبى خازم : < شعر > جادت له الدلو والشعرى ونوءهما بكل أسحم دانى الودق مؤتجف < / شعر > وليس يجوز أن يكون أراد بالشعرى ها هنا العبور ، لأن العبور ليست من منازل القمر ، ولا من ذوات الأنواء . ولكنهم ربما جمعوهما فنسبوا النوء إليهما . يقولون « مطرنا بالشعريين ، وبنوء الشعريين » . والعرب تفعل ذلك كثيرا . ومثله فى القرآن . يذكر اللَّه عزّ وجلّ * ( « مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ » ) * [2] . ثم قال : * ( « يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والْمَرْجانُ » ) * [3] وإنما يخرج اللؤلؤ والمرجان من الماء الملح ، لا من الماء العذب . وقال : * ( « وهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ » ) * [4] . ثم قال : * ( « ومِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها » ) * [5]
[1] ديوان ذى الرمة ق 57 ب 90 ، ولسان العرب ( 13 / 347 ) « سجل » . وعندهما « بعين » بدل « بنوء » . وفى الديوان « فانسجل » بالحاء المهملة ، وفى لسان العرب كما ههنا بالجيم ؛ والمعنى واحد [2] القرآن سورة الرحمن ( 55 / 19 ) [3] القرآن سورة الرحمن ( 55 / 22 ) [4] القرآن سورة الفرقان ( 25 / 53 ) [5] القرآن سورة فاطر ( 35 / 12 ) .
50
نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 50