responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 219


البهاء أجمل الناس وأبهاهم من بعيد وأحلاهم وأحسنهم من قريب بين كتفيه خاتم النبوة ريح عره أطيب من ريح المسك الأذفر يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله وأما معجزاته صل الله عليه وسلم فأفضلها القرن الكريم الذي أعجز الفصحاء وأخرس البلغاء ومنها انشقاق الصدر والتئامه ومنها انشقاق القمر فرقتين ومنها نبع الماء من بين أصابعه وتكثر الطعام ببركته وكلام الشجر وشهادتها له بالنبوة وإجابتها دعوته وسلام الحجر والشجر عليه وجنين الجذع إليه وتسبيح الحصا في كفه وغير ذلك مما لا يعد ولا يحص ولا يحاط به ولا يستقصي ومن ذا يحيط بالبحر الزاخر ولو أجهد نفسه إناء الليل وأطراف النهار وكان صل الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه ولا يغضب لها وإلا أن تنتهك حرمات الله تعالى فينتقم لله وكان أحسن الناس خلقاً وأرجحهم علماً وأعظمهم عفواً وأسخاهم كفاً أوسعهم صدراً وأصدقهم لهجة وكان أشد حياء من العذراء في خدرها وإذا كره شيئاً عرف في وجهه ولا يجزي بالسيئة السيئ ولكن يعفو ويصفح وكان يخصف النعل ويرقع الثوب ويخدم في مهنة أهله ويجيب الدعوة ويقبل الهدي ويكافئ عليها ويأكل منها ولا يأكل الصدقة ويعود المريض ويشهد الجنائز متواضعاً يمزح ولا يقول إلا حقاً يضحك من غير قهقه وما خير بين شيئين إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون فيه أثم أو قطيع رحم فيكون أبعد الناس عن ذلك مولده بمكة هجرته بطيبة وملكه بالشام أرأف وخيرهم ولا ترتفع في مجلسه الأصوات ، إذا قام من مجلسه قال سبحانه اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك طويل الصمت لا يتكلم في غير حاج وأحب الطعام إليه ما كثرت عليه الأيدي وإذا وضعت المائدة قال بسم الله اللهم

219

نام کتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل نویسنده : مجير الدين الحنبلي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست