responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 8


* منطق صائب وتلحن أحيانا * قال يريد تعوص في حديثها فتزيله عن جهته لئلا يفهمه الحاضرون ثم قال * وخير الحديث ما كان لحنا * أي خير الحديث ما فهمه صاحبك الذي تحب أفهامه وحده وخفي على غيره قال وأصل اللحن أن تريد الشيء فتوري عنه بقول آخر كقول رجل من بني العنبر كان أسيرا في بكر بن وائل فسألهم رسولا إلى قومه فقالوا له لا ترسل إلا بحضرتنا لأنهم كانوا أزمعوا غزو قومه فخافوا أن ينذر عليهم فجيء بعبد أسود فقال له أتعقل قال نعم إني لعاقل قال ما أراك عاقلا ثم قال ما هذا وأشار بيده إلى الليل فقال هذا الليل فقال أراك عاقلا ثم ملأ كفيه من الرمل فقال كم هذا فقال لا أدري وإنه لكثير فقال أيما أكثر النجوم أو النيران فقال كل كثير فقال أبلغ قومي التحية وقل لهم ليكرموا فلانا يعني أسيرا كان في أيديهم من بكر بن وائل فإن قومه لي مكرمون وقل لهم أن العرفج قد أدبى وقد شكت النساء وأمرهم أن يعروا ناقتي الحمراء فقد أطالوا ركوبها وأن يركبوا جملي الأصهب بآية ما أكلت معكم حيسا واسألوا الحرث عن خبري فلما أدى العبد الرسالة إليهم قالوا لقد جن الأعور والله ما نعرف له ناقة حمراء ولا جملا أصهب ثم سرحوا العبد ودعوا الحرث فقصوا عليه القصة فقال قد أنذركم أما قوله قد أدبى العرفج فإنه يريد أن الرجال قد استلأموا أي لبسوا الدروع وقوله شكت النساء أي اتخذن الشكاء للسفر وقوله ناقتي الحمراء أي ارتحلوا عن الدهناء واركبوا الصمان وهو الجمل الأصهب وقوله بآية ما أكلت معكم حيسا يريد أخلاطا من الناس قد غزوكم لأن الحيس يجمع التمر والسمن والأقط فامتثلوا ما قال وعرفوا فحوى كلامه وأخذ هذا المعنى أيضا رجل من بني تميم كان أسيرا فكتب إلى قومه حلوا عن الناقة الحمراء أرحلكم * والبازل الأصهب المعقول فاصطنعوا إن الذئاب قد اخضرت براثنها * والناس كلهم بكر إذا شبعوا يريد أن الناس كلهم إذا أخصبوا عدو لكم كبكر بن وائل قال أبو علي ومعنى صائب على مذهب أبي العباس في معنى البيت قاصد كما قال جميل

8

نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست