قال وصف رجل رجلا فقال كان والله سمحا سحا يمر سهلا بينه وبين القلب نسب وبين الحياة سبب إنما هو عيادة مريض وتحفة قادم وواسطة قلادة قال أبو عبد الله وحدثنا أبو العباس قال وصف أعرابي رجلا فقال كان والله مطلول المحادثة ينبذ إليك الكلام على أدراجه كأن في كل ركن من أركانه قلبا يقد قال أبو علي يعني مستحدث الحديث وقال يعقوب بن السكيت يقال ما بالدار أحد وما بها دوي ودعوى وطهوى ودبي ولاعى قرو قال أبو علي وقال لي الغالبي قال لنا ابن كيسان دوي منسوب إلى الداوية وقال اللحياني دعوى من دعوت ودبي من دببت وزاد نمى من نمت الأصمعي يقال ما بالدار عريب قال أبو علي معناه معرب أي ما بها أحد قال عبيد فعردة فقفا حبر * ليس بها منهم عريب وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس أميم أمنك الدار غيرها البلى * وهيف بجولان التراب لعوب بسابس لم يصبح ولم يمس ثاويا * بها بعد بين الحي منك عريب وما بها دبيج ودبيج فعيل من الدبج وهو النقش والتزييني وأصله فارسي مأخوذ من الديباج وأنشد ابن الأعرابي هل تعرف المنزل من ذات الهوج * ليس بها من الأنيس دبيج وما بها دوري وقال اللحياني دوري ودؤري يهمز ولا يهمز قال أبو علي دوري منسوب إلى الدور فأما دؤري بالهمز فهو عندنا غلط وما بها طوري قال أبو علي منسوب إلى الطورة وفي بعض اللغات الطيرة وما بها وأبر وما بها نافخ ضرمة وما بها صافر وما بها ديار وأنشد غيره لجرير وبلدة ليس بها ديار * تنشق في مجهولها الأبصار