/ الغناء لمالك رمل ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو . وفيه لابن سريج خفيف ثقيل عن الهشاميّ ، وكذا روته دنانير عن فليح ، وقد نسب قوم لحن مالك إلى الغريض . ومنها : صوت < شعر > يا خليليّ سائلا الأطلالا ومحلَّا بالرّوضتين [1] أحالا < / شعر > - ويروى : بالبليّين إن أحرن [2] سؤالا < شعر > وسفاه لو لا الصّبابة حبسي في رسوم الدّيار ركبا عجالا بعد ما أقفرت من آل الثريّا وأجدّت فيها النّعاج ظلالا < / شعر > الغناء لابن سريج هزج خفيف مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق . وفيه لحكم الواديّ ثقيل أوّل من جامع أغانيه . وذكر ابن دينار [3] أنّ فيه لابن عائشة لحنا لم يذكر طريقته . وذكر إبراهيم أنّ فيه لدحمان لحنا ولم يجنّسه . وقال حبش : فيه لإسحاق ثقيل أوّل بالوسطى . عمر والثريا وقد نقلها زوجها إلى الشأم بعد تزوّجه إياها أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدّثنا أبو عبد اللَّه التّميميّ [ يعني أبا العيناء [4] ] عن القحذميّ عن أبي صالح السّعديّ قال : لمّا تزوّج سهيل بن عبد العزيز الثّريّا ونقلها إلى الشأم ، بلغ عمر بن أبي ربيعة الخبر ، فأتى المنزل الذي كانت الثريّا تنزله ، فوجدها قد رحلت منه يومئذ ، فخرج في أثرها فلحقها على مرحلتين ، وكانت قبل ذلك مهاجرته لأمر أنكرته عليه . فلما أدركهم نزل عن فرسه ودفعه إلى غلامه ومشى متنكَّرا حتى مرّ بالخيمة ، فعرفته الثريّا وأثبتت [5] حركته ومشيته ، فقالت لحاضنتها [6] : كلَّميه ، فسلَّمت عليه وسألته عن حاله وعاتبته على ما بلغ الثريّا عنه ، فاعتذر وبكى ، فبكت الثريّا ، فقالت : ليس هذا وقت العتاب مع وشك الرّحيل . فحادثها إلى وقت طلوع الفجر ثم ودّعها
[1] كذا في أكثر النسخ . وقد أورد ياقوت أسماء روضات كثيرة في بلاد العرب وذكر أن عددها مائة وست وثلاثون روضة ، وأنها ترد في الشعر مرة بالإفراد وأخرى بالتثنية والجمع ، فيقال : روضة وروضتان وروضات ورياض ، وكل ذلك للضرورة . ولم ندر أيّ الروضات أراد عمر بن أبي ربيعة في شعره ، ولكنه يقرب أن تكون هذه الروضة بنواحي المدينة ، فلا يبعد أن يكون أراد « روضة آجام » بالبقيع من نواحي المدينة ، أو « روضة ذي الخزرج » أو « روضة ذي الغصن » بنواحي المدينة أيضا ، أو « روضة ذات كهف » أو « روضة عرينة » ، وكل هذه الروضات وكثير غيرها بنواحي المدينة . وفي ح ، ر ، م : « الرومتين » بالميم . وفي ت : « الروبتين » بالباء . ولعلهما تحريف ، إذ لم نعثر فيما أورده « ياقوت » و « البكري » على هذين الاسمين . [2] يقال : كلمته فما أحار إليّ جوابا ، أي مارد جوابا ، وكلمته فما أحار سؤالا مثله ، قال الأخطل : < شعر > هلا ربعت فتسأل الأطلالا ولقد سألت فما أحرن سؤالا < / شعر > وفي « ديوانه » : « إن أجزن » . وفي م ، أ ، ء : « إن أجاروا » وكلاهما تحريف . [3] في ت : « ابن هفان » . [4] زيادة في ت . [5] أي عرفتهما حق المعرفة . [6] لحاضنتها : لمربيتها .