صوت < شعر > أصبح القلب في الحبال [1] رهينا مقصدا يوم فارق الظَّاعنينا / قلت من أنتم فصدّت وقالت أمبدّ [2] سؤالك العالمينا [3] نحن من ساكني العراق وكنّا قبله قاطنين مكة حينا [4] قد صدقناك إذ سألت فمن أن ت عسى أن يجرّ شأن شؤونا ونرى أننا عرفناك بالنّع ت بظنّ وما قتلنا يقينا بسواد الثّنيّتين ونعت قد نراه [5] لناظر مستبينا < / شعر > - غنّى معبد في البيتين الأوّلين خفيف ثقيل أوّل بالوسطى في مجراها عن إسحاق . وغنّى في الثاني وما بعده ابن سريج خفيف ثقيل أوّل بالسّبّابة في مجرى البنصر عنه أيضا . وذكر حبش أن فيه للغريض أيضا لحنا من الثقيل الأوّل بالبنصر - قال : فبلغ ذلك الثّريّا ، بلَّغتها إيّاه أمّ نوفل ، وكانت غضبى عليه ، وقد كان انتشر خبره عن الثّريا حتى بلغها من جهة أمّ نوفل وأنشدتها قوله : / < شعر > أصبح القلب في الحبال رهينا مقصدا يوم فارق الظاعنينا < / شعر > فقالت : إنه لوقاح [6] صنع [7] بلسانه ، ولئن سلمت له لأردّنّ من شأوه [8] ، ولأثنينّ من عنانه ، ولأعرّفنّه نفسه . فلمّا بلغت إلى قوله : < شعر > قلت من أنتم فصدّت وقالت أمبدّ سؤالك العالمينا < / شعر >
[1] في « ديوانه » المطبوع بليپزج : « الجمال » . [2] مبدّ ، من قولهم : أبددت القوم المال أو الطعام ، إذا فرّقته بينهم وأعطيت كل واحد بدّته أي نصيبه وقال في « اللسان » ( مادة بدد ) بعد أن أورد هذا الشطر : « معناه أمقسم أنت سؤالك على الناس واحدا واحدا حتى تعمهم . وقيل : معناه أملزم أنت سؤالك الناس ؛ من قولك : مالك منه بدّ » . [3] بين هذا البيت والذي قبله عدة أبيات ، وقد نقلناها عن « ديوانه » لترتب البيت الثاني عليها ، وهي : < شعر > عجلت حمّة الفراق علينا برحيل ولم نخف أن تبينا لم يرعني إلا الفتاة وإلا دمعها في الرداء سحّا سنينا ولقد قلت يوم مكة سرّا قبل وشك من بينكم نوّلينا أنت أهوى العباد قربا ودلَّا لو تنيلين عاشقا محزونا قاده الطرف يوم مرّ إلى الحي ن جهارا ولم يخف أن يحينا فإذا نعجة تراعى نعاجا ومها بهّج المناظر عينا < / شعر > [4] بين هذا البيت والذي قبله في « ديوانه » بيتان هما : < شعر > قلت باللَّه ذي الجلالة لما أن تبلت الفؤاد أن تصدقينا أيّ من تجمع المواسم قولي وأبيني لنا ولا تكتمينا < / شعر > [5] كذا في « الديوان » ، ح . وفي سائر النسخ : « تراه » . [6] الوقاح : القليل الحياء . [7] الصنع : الحاذق ؛ يقال : رجل صنع اللسان وصنع بلسانه ، إذا كان ذلق اللسان فصيحا . [8] الشأو هنا : الزمام .