< شعر > علق القلب ، وقد كان صحا ، من بني بكر غزالا قد شدن [1] أحور المقلة كالبدر ، إذا قلَّد الدّرّ فقلبي ممتحن [2] / ليس حبّ فوق ما أحببتكم غير أن أقتل نفسي أو أجنّ خلقت للقلب منّي فتنة هكذا يخلق معروض الفتن < / شعر > قال : وفيها يقول : < شعر > إنّ ليلى وقد بلغت المشيبا لم تدع للنساء عندي نصيبا هاجر بيتها لأنفي عنها قول ذي العيب إن أراد عيوبا < / شعر > نسبة ما في هذين الشعرين من الغناء الغناء في الأبيات الأولى النونية لابن سريج ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو . وفيها لابن عائشة ثقيل أوّل ، يقال : إنه أوّل ثقيل غنّاه ، كان يغنّي الخفيف ، فعيب بذلك فصنع هذا اللحن . وفيه لعبد اللَّه بن يونس الأبلَّي رمل عن الهشاميّ . والغناء في : < شعر > إنّ ليلى وقد بلغت المشيبا < / شعر > لابن سريج رمل بالوسطى عن عمرو . وفيه لكردم ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو أيضا . وذكر إبراهيم أنّ فيه لحنا لعطرّد ، ولم يجنّسه . حديثه مع النوار وما قاله فيها من الشعر أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني محمد بن منصور الأزديّ قال حدثني أبي عن الهيثم بن عديّ قال : بينما عمر بن أبي ربيعة منصرف من المزدلفة يريد منى إذ بصر بامرأة في رحالة [3] ففتن ، وسمع عجوزا معها تناديها : يا نوار استتري لا يفضحك ابن أبي ربيعة . فاتّبعها عمر وقد شغلت قلبه حتى نزلت بمنى في مضرب [4] قد ضرب لها ، فنزل إلى / جنب المضرب ، ولم يزل يتلطَّف حتى جلس معها وحادثها ، وإذا أحسن الناس وجها وأحلاه [5] منطقا ، فزاد ذلك في إعجاب عمر بها . ثم أراد معاودتها فتعذّر ذلك عليه ، وكان آخر عهده ، فقال فيها :
- وفي الأصل : « يعنّ » . [1] رواية هذا البيت في « ديوانه » : < شعر > علق القلب غزالا شادنا يا لقوم لغزال قد شدن < / شعر > وشدن : شبّ وترعرع . [2] ممتحن : واقع في محنة . [3] الرحالة : مركب للنساء يوضع على البعير . [4] ضبطه السيد مرتضى شارح « القاموس » كمنبر ، قال : وضبطه شيخنا كمجلس ، والعامة ينطقون به كمقعد ، وهو الفسطاط العظيم . [5] في « لسان العرب » ( مادة « حنا » ) : « وروى أبو هريرة : أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم قال : » خير نساء ركبن الإبل خيار نساء قريش أحناه على ولد في -