< شعر > فقصّ عليّ ما يلقى بهند فذكَّر بعض ما كنّا نسينا [1] وذو الشّوق القديم وإن تعزّى [2] مشوق حين يلقى العاشقينا وكم من خلَّة [3] أعرضت عنها لغير قلى [4] وكنت بها ضنينا أردت بعادها فصددت عنها [5] ولو جنّ الفؤاد بها جنونا < / شعر > ثم دعا تسعة من رقيقه فأعتقهم لكلّ بيت واحد [6] . الغناء لابن سريج رمل بالبنصر عن عمرو والهشاميّ . وفيه ثقيل أوّل يقال : إنه للغريض . وذكر عبد اللَّه بن موسى أنّ فيه لدحمان خفيف رمل . عمر بن أبي ربيعة وعروة بن الزبير أخبرني الحرميّ قال حدّثنا أحمد بن عبيد أبو عصيدة [7] قال : ذكر ابن الكلبيّ أنّ عمر بن أبي ربيعة كان يساير عروة بن الزّبير ويحادثه ، فقال له : وأين زين المواكب ؟ يعني ابنه محمد بن عروة ، وكان يسمّى بذلك لجماله . / فقال له عروة : هو أمامك ، فركض يطلبه . فقال له عروة : يا أبا الخطَّاب ، أولسنا أكفاء كراما لمحادثتك ومسايرتك ؟ فقال : بلى بأبي أنت وأمي ! ولكنّي مغرى بهذا الجمال أتبعه حيث كان . ثم التفت إليه وقال : < شعر > إنّي امرؤ مولع [8] بالحسن أتبعه لا حظَّ لي فيه إلا لذّة النّظر < / شعر > ثم مضى حتى لحقه فسار معه ، وجعل عروة يضحك من كلامه تعجّبا منه . عمر بن أبي ربيعة ومالك بن أسماء بن خارجة أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدّثنا أحمد بن زهير قال حدّثنا مصعب ابن عبد اللَّه قال : رأى عمر بن أبي ربيعة رجلا يطوف بالبيت قد بهر الناس بجماله وتمامه ، فسأل عنه فقيل له : هذا مالك بن أسماء بن خارجة . فجاءه فسلَّم عليه وقال له : يابن أخي ما زلت أتشوّقك منذ بلغني قولك : < شعر > إنّ لي عند كلّ نفحة بستا ن من الورد أو من الياسمينا [9] نظرة والتفاتة أتمنّى أن تكوني حللت فيما يلينا < / شعر > ويروى : < شعر > « . . . أترجّى أن تكوني حللت . . . « < / شعر > عمر وأبو الأسود الدؤلي وقد عرض لامرأته في الطواف
[1] في ديوانه : < شعر > فوافق بعض ما قد تعرفينا < / شعر > وفي ت : < شعر > فذكر ما كنا لقينا < / شعر > [2] في « ديوانه » : « وذو القلب المصاب ولو تعزى » . [3] الخلة : الخليلة . [4] في « الديوان » : « من آجلكم » . [5] في « ديوانه » : « أردت فراقها وصبرت عنها » . [6] كذا في ت ، وفي سائر النسخ : « واحدا » على تقدير : أعتق لكل بيت واحدا . وهذه الجملة : « لكل بيت واحد » ساقطة من أ ، م ، ء . [7] كذا في ت ، ح . وفي سائر الأصول : « أبو عبيدة » وهو تحريف ؛ فإن الموجود في « كتب التراجم » أنّ أحمد بن عبيد يكنى أبا عصيدة . [8] في ت : « موزع » . [9] في « المصباح » : الياسمين بكسر السين وبعضهم يفتحها .