< شعر > لا تلمني وأنت زيّنتها لي أنت مثل الشيطان للإنسان < / شعر > الغناء لأبي العبيس [1] بن حمدون ثقيل أوّل مطلق من مجموع أغانيه . وفيه رمل طنبريّ محدث ، وفيه هزج لأبي عيسى بن المتوكَّل . ومن حسن تفجّعه قوله : صوت < شعر > هجرت الحبيب اليوم من غير ما اجترم وقطَّعت من ذي ودّك الحبل فانصرم أطعت الوشاة الكاشحين ومن يطع مقالة واش يقرع السّنّ من ندم أتاني رسول [2] كنت أحسب أنه شفيق علينا ناصح كالذي زعم [3] فلما تباثثنا [4] الحديث وصرّحت سرائره عن بعض ما كان قد كتم / تبيّن لي أنّ المحرّش [5] كاذب فعندي لك العتبى على رغم من رغم فملآن [6] لمت [7] النفس بعد الذي مضى وبعد الذي آلت وآليت من قسم ظلمت ولم تعتب وكان رسولها إليك سريعا بالرّضا لك إذ ظلم < / شعر > / الغناء لابن سريج رمل مطلق في مجرى البنصر عن إسحاق . وقال يونس : فيه لابن سريج لحنان ، وذكر الهشاميّ أنّ لحنه الآخر ثقيل أوّل ، وأن لعلَّوية فيه رملا آخر . ومن تبخيله المنازل قوله :
[1] كذا في ح ، ر ، ب . وفي سائر النسخ : « العنبس » . [2] كذا في « ديوانه » . وفي الأصول : « عدوّ » . [3] ترتيب هذه الأبيات في النسخة المخطوطة التيمورية من « ديوانه » هكذا : < شعر > أتاني رسول كنت أحسب أنه شفيق علينا ناصح كالذي زعم فلما تناثثنا الحديث وبينت سريرته أبدى الذي كان قد كتم تخبرني أن المحرّش كاذب من يطع الواشين أو زعم من زعم يصرّم بظلم حبله من خليله وشيكا ويجذم قوّة الجبل ما جذم وقلت لها لما خشيت لجاجة من الصرم منها تورث الحزن والألم فإن كنت للعتبى عتبت لجاجة فعندي لك العتبى على رغم من رغم ظلمت ولم تعتب وكان رسولها إليك سريعا بالرضا لك إذ ظلم فملآن لمت النفس بعد الذي مضى وبعد الذي آلت وآليت من قسم إذا أنت لم تعشق ولم تتبع الهوى فكن صخرة بالحجر من حجر اصم < / شعر > وقد أثرنا أن ننقل هذه الأبيات كاملة من « ديوانه » ؛ لأن المعنى المراد غير واضح في رواية الأصول ولا في رواية « الديوان » المطبوع . [4] بثّ الحديث ونثه : أفشاه . [5] المحرّش : المغري ؛ يقال : حرّش بين القوم ، إذا أفسد بينهم . [6] أصله فمن الآن . ويرى الخليل أن « الآن » مبنيّ على الفتح . ويرى بعضهم أنه يجرّ بالكسرة ؛ وأنشد : < شعر > كأنهما ملآن لم يتغيرا < / شعر > [7] كذا في ديوانه ، ت . وفي سائر النسخ : « فلم أر لوم النفس » .