نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 89
آلة للتسجيل تتحرك آليا ، وسجلت هذه الآلة كل ما نطق به الدكتور مصدق في غرفته ، وقد عرضوا أشرطة التسجيل أمام المحكمة ، شهادة عليه . . وهو نموذج لما يمكن أن يحدث في الآخرة . ان مناقشتنا لجوانب المسألة لا تنفي وجود ملائكة الله ؟ أو بلفظ آخر ؟ وجود مسجلين غير مرئيين ، ينقشون على صفحة الفضاء كل ما ننطق به من كلام ، وهو ما يصدق قول الله سبحانه : ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ) . * * * ( ب ) مسألة العمل : ولننظر الآن في مسألة ( العمل ) : ومعلوماتنا في هذا الصدد تصدق بصورة مدهشة امكان حدوث الآخرة . فالعلم الحديث يؤكد ايمانه بأن جميع أعمالنا ؟ سواء أباشرناها في الضوء ، أم في الظلام ، فرادى ، أم مع الناس ؟ كل هذه الأعمال موجودة في الفضاء في حالة الصور ، ومن الممكن في أية لحظة تجميع هذه الصور ، حتى نعرف كل ما جاء به انسان مامن أعمال الخير والشر طيلة حياته ، فقد أثبتت البحوث العلمية أن كل شئ ؟ حدث في الظلام أو في النور ، جامدا كان أو متحركا ؟ تصدر عنه حرارة بصفة دائمة ، في كل مكان ، وفي كل حال ، وهذه الحرارة تعكس الأشكال وأبعادها تماما ، كالأصوات التي تكون عكسا كاملا للموجات التي يحركها اللسان . وقد تم اختراع آلات دقيقة لتصوير الموجات الحرارية التي تخرج عن أي كائن ، وبالتالي تعطي هذه الآلة صورة فوتوغرافية كاملة للكائن حينما خرجت منه الموجات الحرارية ( Heat Waves ) . ومثاله أنني أكتب الآن في مكتبتي ، وسوف أغادرها بعد ساعة ، ولكن الموجات الحرارية التي خرجت من جسدي أثناء وجودي ههنا ، ستبقى دائما ، ويمكن الحصول على تسجيل كامل لجلستي في المكتبة في أي وقت بوساطة تلك الآلة ، غير أن الآلات التي تم اختراعها إلى الآن ، لا تستطيع تصوير الموجات الحرارية الا خلال ساعات قليلة من وقوع الحادث . أما الموجات القديمة ، فلا تستطيع هذه الآلة تصويرها ، لضعفها . وتستعمل في هذه الآلة ( أشعة انفرارد ) التي تصور في الظلام والضوء ، على حد سواء . ولقد بدأ العلماء في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية استغلال هذه الآلة في تحقيقاتهم ، وذات ليلة حلقت طائرة مجهولة في سماء نيويورك ، فصوروا الموجات الحرارية لفضاء نيويورك بهذه الآلة ، وأدى ذلك إلى معرفة طراز الطائرة ونوعها [1] . . . ولقد أطلق على هذه