responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 83


وهذه هي حال الفضاء الخارجي ، فالكون لا حدود له ، تدور فيه نيران هائلة لا حصر لها ، هي ( السيارات والنجوم ) ، ومثالها كملايين الخذاريف [1] التي تدور على سطح معين بأقصى سرعة يمكن تخيلها . . وهذا الدوران يمكن أن يتحول في أي يوم إلى صدام عظيم لا يمكن تصوره . وفي تلك اللحظة الرهيبة يكون ما في الكون أشبه بآلاف من القاذفات النفاثة المليئة بالقنابل النووية ، وهي تواصل رحلتها في الجو ، ثم تصطدم كلها مرة واحدة ! ! ان اصطدام الأجرام السماوية ليس بغريب مطلقا ، بل الغريب حقا هو عدم وقوع هذا الاصطدام ، فدراسة علم الفلك تؤكد امكان اصطدام الأجرام السماوية ، والحديث عن وجود النظام الشمسي يدور حول وقوع صدام كبير بين بعض الأجرام السماوية قديما ، فإذا استطعنا أن نتصور هذا التصادم على نطاق أوسع لاستطعنا أن نفهم جيدا ذلك ( الامكان ) الذي نحن بصدده . . فهذا الواقع هو بعينه ما نسميه . . القيامة .
ان فكرة ( الآخرة ) التي تقرر أن نظام الكون الموجود حاليا سوف يدمر يوما ، لا تعني سوى أن واقع الكون ، الذي نشاهده في صورة صغيرة أولية ، سوف يتجلى يوما في صورة نهائية كبرى . فالقيامة حقيقة معلومة في أعماقنا ، ونحن اليوم نعرفها في حد ( الامكان ) ، ولسوف نلقاها غدا في صورة الواقع .
* * * ( ج ) الحياة بعد الموت :
المسألة الثانية في هذا البحث هي مسألة الحياة بعد الموت .
هل هناك حياة بعد الموت ؟ ؟ هذا سؤال يتردد دائما في العقل الحديث ، ثم يستطرد قائلا : لا . . . . لا حياة بعد الموت ، لأن الحياة التي أعرفها لا توجد الا في ظروف معينة من تركيب العناصر المادية . وهذا التركيب الكيماوي لا يوجد بعد الموت ، اذن : فلا حياة بعد الموت .
ويعتقد ت ر . مايلز بأن : البعث بعد الموت حقيقة تمثيلية ، وليس بحقيقة لفظية .
ثم يضيف قائلا :
انها قضية قوية عندي أن الانسان يبقى حيا بعد الموت ، وهذه القضية من الممكن ؟
لفظيا ؟ أن تكون حقيقة ، وهي قابلة لاختبار صحتها أو بطلانها بالتجربة ، ولكن المسالة الرئيسية في طريقنا هي أننا لا نملك وسيلة لمعرفة الإجابة القطعية عن هذا السؤال الا بعد الموت ، ولذلك يمكننا أن نقيس .



[1] جمع خذروف ، وهي لعبة من الخشب ، مخروطية الشكل ، يسميها الأطفال ( النحلة ) ( المراجع ) .

83

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست