responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 168


تسجيل الأفلام أن تصور أكثر من ألفي صورة في الثانية الواحدة ، ومعنى ذلك أننا نستطيع اليوم أن نصور أكثر من ستين مليون صورة ، في نفس الوقت الذي استغرقته عملية التصوير الأولى ، أي أن سرعتنا قد زادت ستين مليون مرة ، في 140 سنة فقط ! ! .
وعند بدء هذا القرن العشرين لم يكن يوجد في شوارع الولايات المتحدة غير أربع سيارات ، على حين تمرق الآن على شوارعها الفسيحة عشرة ملايين سيارة .
ويمضي الاعجاز العلمي بالانساني إلى أن يقسم الزمان إلى 000000 ، 1 / 1 جزء من أجزاء الثانية ! وتستطيع المراصد العلمية أن تكشف عن أدنى فارق في حركة دوران الأرض ؟ حتى ولو بلغ في مدته 000000 ، 1 / 1 ! .
لقد اخترعنا آلات حساسة يمكنها الكشف عن فارق الوزن الذي يطرأ على كتابة ( حرفين ) بالحبر ، على ورقة من أوراق موسوعة من ثلاثين مجلدا ! .
هذه هي حال الانسان في حقل البحث العلمي ، على حين لم يتمكن من احراز أي تقدم ؟ ولو بمقدار ( بوصة ) ؟ في مجال القوانين المدنية .
وسوف أورد هنا بعض الأمثلة من مختلف مجالات الحياة ، لنتبين مدى صدق القول : بأن الدستور الإلهي هو وحده الأساس الحقيقي ، الذي يصلح لأن يكون مصدرا لقوانين الحياة الانسانية .
* * * المرأة والمجتمع ان الاسلام لا ينظر إلى المرأة والرجل نظرة واحدة ، فهو يحرم العلاقات الحرة بينهما .
وقد أخذ العلماء عند بدء العصر العلمي يسخرون من هذه القوانين ، وأطلقوا عليها :
مخلفات العصر الجاهلي .
وقالوا بشدة : ان الرجل والمرأة متساويان ، ويرثان النسل الانساني بطريقة متساوية ، ولسوف تكون جريمة كبرى لو أقمنا العقبات في طريق علاقاتهما الحرة .
وقد أنتجت هذه الفكرة مجتمعا جديدا في الغرب . بيد أن التجارب الطويلة المريرة التي مرت بها الانسانية بعد هذه الإباحة الجنسية هي أقصى ما عاناه البشر ، فقد ثبت بعد هذه التجارب أن المرأة والرجل لا يتساويان فطريا ، ولا طبعيا ، وأي مجتمع يقوم على أساس مساواتهما سوف يسبب خرابا ودمارا عظيمين للحضارة البشرية .
* * *

168

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست