نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 148
من المفهوم الآن أن المادة ؟ الأقل وزنا ؟ ارتفعت على سطح الأرض ، على حين أصبحت أمكنة المادة الثقيلة خنادق هاوية ، هي التي نراها الآن في شكل البحار . وهكذا استطاع الارتفاع والانخفاض أن يحافظا على توازن الأرض [1] . : ويرى عالم آخر من باحثي الجغرافيا : وفي البحار ، أيضا ، توجد وديان مثل وديان البر . ولكن وديان البحر أكثر غورا وأبعد عمقا من تلك التي توجد في البر ، كما أنها بعيدة عن المجال التجريبي للانسان . ويبدو أنه قد حدثت مغارات عميقة في البحار . ( ويبلغ عمق بعض هذه الوديان 35 ألف قدم عن سطح البحر ، وهذا العمق أعلى من أعظم جبال العالم ارتفاعا . ويبلغ من عمق هذه الوديان البحرية أحيانا أنه لو وضعت فيها قمة ايفرست ، من سلسلة جبال الهملايا ، والتي يبلغ طولها 002 ، 29 ، فسيكون سطح البحر فوقها بمسافة ميل كامل ) ! . ومن الظواهر المحيرة أن هذه الخنادق البحرية توجد قرب السواحل البرية بدل أن توجد في أعالي البحار . ومن ذا يستطيع أن يعلم قدر ذلكم الضغط الهائل ، الذي أحدث هذه المغارات السحيقة في قاع البحار . ولكن قرب هذه الوديان من الجزر والبراكين يدل على أن هناك علاقة بين طول الجبال والخنادق البحرية . . وهو أن الأرض يقوم توازنها على أساس الارتفاع والعمق ( في أجزائها المختلفة ) . ويرى بعض كبار علماء الجغرافيا أنه من الممكن أن تكون الأغوار البحرية علامات على جزر قد تظهر في المستقبل . وسببه أن الرواسب والمخلفات لكل من البر والبحر تترسب في هذه الوديان ، وقد سويت مناطق كبيرة من هذه الوديان بعد أن ملأتها هذه الرواسب . ولهذا من الممكن ؟ بناء على عدم التوازن الذي يحدث عن هذه العملية ؟ أن تبرز جبال جديدة في أي وقت ، أو تظهر سلسلة جديدة من الجزر ، ومما يؤكد ذلك أنه قد وجدت آثار الرواسب البحرية في بعض الجبال الساحلية . وعلى كل حال ، لا توجد نظرية ؟ في ضوء المعلومات الحالية للانسان ؟ لتقوم بتفسير الوديان البحرية ، وهذه المغارات الدائمة البرودة ، والتي توجد في ظلام حالك ، وتحت ضغط قدره سبعة أطنان على كل بوصة ، لا زال ذلك كله لغزا أمام الانسان ، كألغاز البحر الأخرى [2] ! ! . ؟ 2 وقد جاء في القرآن الكريم أنه قد مضى على الأرض زمن طويل سواها الله خلاله ، قال تعالى :
[1] C . R Von Anglen , Geomovpholgy , pp . 26 - 27 , ( N . Y . , 1948 )