نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 147
بليون سنة [1] . وعندئذ سوف ينشق القمر ، وسوف يتناثر حول فضاء الأرض في صورة حلقة . أليست هذه النظرية من أعظم موافقات العلم لتلك النبوءة الواردة في القرآن الكريم ، حول انشقاق القمر ، حين تقترب القيامة [2] ؟ . اقرأوا قوله تعالى : ( اقتربت الساعة وانشق القمر ، وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر [3] . * * * ثانيا ؟ علم طبقات الأرض : ؟ 1 جاء في القرآن الكريم ، غير مرة ، أن الجبال أرسيت في الأرض حفاظا على توازنها ، ومن ذلك قوله تعالى : ( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم ( 4 ) . ولقد ظل العلم جاهلا بهذه الحقيقة طوال القرون الثلاثة عشر الماضية ، ولكن دارسي الجغرافيا الحديثة يعرفونها جيدا تحت اسم قانون التوازن Isostasy ولا يزال العلم الحديث في مراحله البدائية بالنسبة إلى أسرار هذا القانون ، ويقول الأستاذ انجلن :
[1] هذا مجرد تعبير عن الامكان العلمي ، وحدوده الزمنية . وليس ببعيد أن تقع هذه الظاهرة في وقت أقل مما حدده الفلكيون ، وكلامهم لا ينفي هذا . [2] رويت معجزة انشقاق القمر في الصحيحين وكتب الحديث الأخرى ، بروايات صحيحة الاسناد ، ومنها ما رواه عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) ، وهو من الشهود العيان لذلك الحادث الخارق ، وبرغم ذلك لا تزال مسألة انشقاق القمر موضع خلاف شديد بين المفسرين والعلماء . فيرى الجمهور أنه قد حدث فعلا ، . . . . وقال بعض المفسرين : سينشق كما يرى صاحب التفسير الكبير ، ومن القائلين به الإمام الحسن البصري ، وقد نقل عنه أبو حيان الأندلسي القول التالي : ان المعنى إذا جاءت الساعة انشق القمر بعد النفخة الثانية . البحر المحيط ، ج ؟ 8 ، ص ؟ 173 وهاك فئة ثالثة من العلماء تؤثر التوفيق بين الرأيين ، فهم يرون أن معجزة شق القمر ، التي جاء ذكرها في الأحاديث وقعت أمام جمع من المسلمين والمشركين بمنى في مكة ، المكرمة . ويرى الامام الغزالي والشاه ولي الله الدهلوي أنها وقعت بتصرف البصر . وان الممكن أن تكون قد حدثت فعلا نتيجة انشقاق فلكي . وهكذا ستكون الواقعة الأولى آية أولية للأحداث التي سوف يجرى وقوعها قرب القيامة . وفيها يقول المفسر الهندي الكبير العلامة شبير احمد العثماني في تفسير للقرآن : لقد كانت معجزة شق القمر مثالا على أن كل شئ سينشق هكذا عند اقتراب القيامة . ( 2 ) القمر / 1 و 2 . [3] لقمان / 10 .
147
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 147