responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة    جلد : 1  صفحه : 250


المبين ، وما الذي نقموا من أبي الحسن ؟
نقموا والله منه نكير سيفه ، وقلّة مبالاته لحتفه ، وشدّة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمّره في ذات الله ، وتالله لو تكافؤوا على زمام نبذه إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لاعتقله وسار بهم سيراً سمجاً ، لا يكلم خشاشه ، ولا يتتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا رويا فضفاضا ، تطفح ضفتاه ، ولا يترنم جانباه ، ولأصدرهم بطانة ، ونصح لهم سراً وإعلانا ، غير متحل منهم بطائل إلاّ بعجز الناهل ، وردعة سورة الساغب ، و لو مالوا عن المحجّة اللائحة ، وزالوا عن قبول الحجّة الواضحة ، لردّهم إليها وحملهم عليها ولسار بهم سيراً سجحاً ، لا يكلم حشاشه ، و لا يكل سائره ، و لا يمل راكبه ، ولأوردهم منهلا نميراً صافياً روياً ، تطفح ضفتاه ، ولا يترنق جانباه ، ولأصدرهم بطانه ، ونصح لهم سراً وإعلاناً ، ولم يكن يتحلّى من الدنيا بطائل ، ولا يحظى منها بنائل ، غير ري الناهل ، وشبعة الكافل ، ولبان لهم الزاهد من الراغب ، والصادق من الكاذب . * ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكات مِنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ ) * " ( 1 ) .
وهنا قاطعني الشيخ قائلا : هذا كلام الشيعة .
فقلت له : على افتراض أنّه كلام الشيعة ، ولكن أليس هذا الكلام


1 - أعيان الشيعة للأمين 1 : 320 .

250

نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست