نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 249
قال : وكيف ؟ قلت له : هل النحل هو الذي يختار ملكته أم أنّ الله قد اختار له الملكة ؟ فسكت برهة ، ثم قال : بل الله هو الذي اختار له . فقلت له : وهذا بيت القصيد ، فإنّ النحل لا يختلف ; لأنّ الله قد اختار له زعيمه ، ولأنّه ارتضى ما اختاره الله عاش هذه الحياة إلى الآن ، وإلى أن يأذن الله بنظام متكامل ، بينما نحن قد اختار لنا الله من يكون خليفتنا ، ولكن رفضنا ذلك ، ولذلك قد وقعنا في المحذور ووقعنا في الضلالة التي لا سبيل لها إلاّ في العودة إلى ما سنّه الله لنا . قال : وكيف ذلك وما تقصد ؟ قلت له : إن الله أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يولي الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من بعده على الناس ، وقد قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بإعلان ذلك يوم غدير خم ، ولكن الناس لم يرتضوا ولم ينصاعوا لأمر الله ورسوله ، ونحّو الإمام عن مكانه ، ونزوا على أمر ليس لهم وتداولوها فيما بينهم حتى خرجت عن أهلها ووصلنا إلى ما وصلنا إليه ، وقد قالت السيّدة الزهراء ( عليها السلام ) في خطبتها أمام أبي بكر : " ويحهم أنّى زعزعوها ( أي الخلافة ) عن رواسي الرسالة ، وقواعد النبوّة ومهبط الروح الأمين ، والطبين بأُمور الدنيا والدين ، ألا ذلك الخسران
249
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 249