نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 218
بينما يظهر لنا أنّ الشرعيّة كانت ولا تزال معهم ; لأنّهم اتبعوا محمّداً وآله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإن من يعتقدون بأنّهم أصحاب الشرعيّة لأنّهم اتبعوا السلطة الغاشمة ، والتي نزت على هذه الأُمّة بالسيف ضدّ الحكم الإسلامي ، وهم أبعد ما يكونون عن الشرعيّة والإسلام . وهذا ما صوّره لهم معاوية بدهائه ومن تبعه من بني أُميّة وبني العباس ، وهؤلاء إنّما وقفوا أيضاً ضدّ الخلفاء الثلاثة الأوائل ، وشقّوا وحدة المسلمين ، وصنعوا لهم مذهباً سياسياً لا يعارض الحكم القائم ويعتبر طاعة الأمير براً كان أو فاجراً ، وقد وضعت الكثير من الأحاديث لتأكيد ذلك في العهدين الأموي والعباسي . لذلك كانت الحكومات تدعمه دائماً ، ولذلك ترى انتشار المذاهب الأربعة ; لأنّها دعمت سياسياً الحكومات الجائرة أنذاك وخططت لدعم كلّ حكومة جائرة تأتي بعدها ، بينما بقي أتباع مدرسة محمّد وآل بيته ( عليهم السلام ) ملاحقين مقتّلين مطرودين مقهورين في كلّ زمان ومكان ، لأنّهم لا يعتقدون بولاية الفاجر والطليق ومن اعتدى على هذه الأُمّة بالسيف ، ولا يرضون عن مذهب محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآله الأطهار بدلاً ، وتمسّكوا بولايتنا آل البيت واستمروا على ذلك .
218
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 218