نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 202
ابني الذي فصل عن جسده وأُحضر إليه في دمشق أنشد قائلا : ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل قد قتلنا القرن من ساداتهم وعدلنا ميل بدر فاعتدل لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل لست من خندف إن لم انتقم من بني أحمد ما كان فعل وانظر إلى جدّته هند أم معاوية زوجة أبي سفيان ، تأمر بقتل حمزة غدراً ، ولا تكتفي بالقتل بل تشقّ صدر حمزة عمّ النبيّ وأسد الله وتتناول كبده وتحاول أكلها من شدّة الحقد . وقد رفضت الزعامة الأمويّة الدين المحمدي ونبوّة محمّد بالذات ; لأنّها تكره أن يأتي هذا الدين عن طريق بني هاشم . وعندما فوجئ أبو سفيان بجند الله قرب مكّة ، وذلك حينما أوقفه العباس ليرى جند الله ، فدخل الرعب في قلبه ، وأفصح قائد حزب الطلقاء عن حقيقة تصوراته لدعوة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فيقول : ما رأيت ملكاً مثل هذا ، لا ملك كسرى وملك قيصر ولا ملك بني الأصفر . إذاً هو لا ينظر إلى النبوّة والدين بل إلى ملك ! وجرّه العباس إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيقول : " ويحك يا أبا سفيان ألم يئن لك أنّ تعلم أنّه لا إله إلاّ الله " ؟ فقال أبو سفيان : بأبي أنت وأُمّي ما أحلمك وأكرمك ، لقد ظننت
202
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 202