نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 16
فيقولون بأنّ سبب هذا الحديث هو : إنّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قد همّ بأن يخطب بنت أبي جهل ، فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصعد المنبر وقال هذا الكلام . هذا ما يتشدّق به هؤلاء ! * ( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِباً ) * ( 1 ) . قال ابن عرفة المعروف بنفطويه - وهو من أكابر المحدّثين وأعلامهم - في تاريخه : ( إنّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أُميّة تقرّباً إليهم بما يظنّون يرغمون به أُنوف بني هاشم . . " ( 2 ) . وهم يخشون أن يتحدّثون بفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) لأنّهم كما قال أحدهم عندما سأله أحد الإخوة : ولماذا لا تذكرون فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) على المنابر ، بينما خطبكم تعج بذكر فضائل الصحابة ؟ فقال : " وهل تريد أن يتشيّع الناس ! " . إذن ، هو يعرف بأنّ الناس إذا عرفوا هذه الفضائل الموجودة - والحمد لله - في كتبهم ومسانيدهم ، فإنّهم سوف يتخذون مذهبهم ، وهذا ما يخشاه . وقد نسي قول الله تعالى : * ( لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ