نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 15
الإمامين الحسن والحسين على أنّهما طفلان صغيران كان جدهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحبهما ، وقد كان يوماً من الأيام على المنبر فدخلا وتعثّرا بثيابهما ، فنزل من المنبر وحملهما معه ، وبذلك يتصوّر العوام بأنّ هذين الإمامين عاشا وماتا صغيرين ولم يكن لهما أي دور في هذه الرسالة العظيمة ! وإذا ذكروا الإمام علي ( عليه السلام ) فلا يذكرون له إلاّ أنّه أوّل صبيّ أسلم ; وكأنّه توقّف عند هذا العمر ولم يكبر ولم يشارك في المعارك الإسلامية ، في حين أنّ هذه المعارك لم تقم إلاّ على سيفه ( عليه السلام ) لهذا ورد : " لولا مال خديجة وسيف علي لم تقم للإسلام قائمة " ( 1 ) . وعندما يذكرون السيّدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، يروون حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " فاطمة بضعة منِّي فمن أغضبها فقد أغضبني " ( 2 ) .
1 - نحوه في شجرة طوبى للحائري 2 : 233 . 2 - صحيح البخاري 4 : 210 ، كتاب بدأ الخلق ، باب مناقب قرابة رسول اللّه ، وفي صحيح مسلم 7 : 141 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل فاطمة : " فاطمة بضعة منِّي يؤذيني ما آذاها " ، وفي سنن الترمذي 5 : 360 : " فاطمة بضعة منِّي ، يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها " وقال : " هذا حديث حسن صحيح " ، وفي مستدرك الحاكم 3 : 158 : " فاطمة بضعة منِّي يقبضني ما يقبضها ، ويبسطني ما يبسطها " ، وعلّق عليه بقوله : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه " ، وفي مجمع الزوائد للهيثمي 9 : 203 : " إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " وعلّق عليه : " رواه الطبراني وإسناده حسن " وغيرها من المصادر الكثيرة .
15
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 15