نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 113
بحديث رسول الله ، لذلك كلّفت تميم بن أوس الدارمي ( 1 ) أن يجلس لهم بعد الصلاة من كلّ يوم ليفسّر لهم القرآن بما عنده من علم أهل الكتاب ، أي يفسر القرآن بالإنجيل والتوراة ، وكنت أجالس كعب الأحبار ( 2 ) ووهب بن منبه ( 3 ) ، وآخذ عنهم بعض الأخبار .
1 - تميم بن أوس الداري : كان راهباً نصرانياً ، قدم المدينة بعد غزوة تبوك وأظهر الإسلام ، وفي عصر الخليفة الثاني عمر قرّبه وألحقه بأهل بدر في العطاء ، وخصص له ساعة في كل أسبوع يتحدّث فيها قبل الصلاة من يوم الجمعة بمسجد الرسول ، وجعلها عثمان على عهده ساعتين في يومين ، وقد بلغ من ثقة الخليفة عمر به أن عيّنه إماماً يصلّي بالناس صلاة التراويح . وبقي تميم الدارمي في المدينة إلى أن قتل عثمان ، فانتقل إلى الشام وعاش في كنف معاوية ومات سنة أربعين للهجرة ، روى عنه جماعة من الصحابة أمثال : أنس بن مالك ، وأبي هريرة ، ومعاوية ( معالم المدرستين ، مرتضى العسكري 2 : 48 - 49 ) . 2 - كعب الأحبار : كان من أحبار اليهود ، أظهر الإسلام على عهد الخليفة عمر ابن الخطّاب ، وطلب من عمر البقاء في المدينة ، وبواسطته وأمثاله تسرّبت إلى الحديث طائفة من أقاصيص اليهود والإسرائيليات ، وكان بعض الصحابة يسألونه عن مبدأ الخلق وقضايا المعاد وتفسير القرآن : وروى عنه أنس بن مالك ، وأبو هريرة ، ومعاوية ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وأسلم مولى عمر ، وعطاء بن يسار ، وقد روى عنه الترمذي وأبو داوود والنسائي ( أضواء على السنّة المحمديّة ، محمود أبو رية : 146 ) . 3 - وهب بن منبه : كان فارسي الأصل ، هاجر جده إلى اليمن ، وهناك أخذ آباؤه آداب اليهود وتقاليدهم ، وقيل : إنّ والده منبهاً قد أسلم في اليمن ، وإنّ ابنه وهباً كان يختلف من بعده إلى بلاده بعد فتحها . وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ : " إنّه عالم أهل اليمن ، ولد سنة 34 ه وتوفي بصنعاء سنة 110 ه وقيل سنة 116 ه ، أدرك بعض الصحابة وروى عنهم ، كما روى عنه كثير من الصحابة منهم : أبو هريرة ، وعبد الله بن عمر ومن أقواله : أنّي قرأت من كتب الله 72 كتاباً " أضواء على السنّة المحمديّة ، محمود أبو رية : 149 - 150 .
113
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 113