نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 112
وهذا يفتح علينا السؤال التالي : س 14 - وهل اكتفيتَ بذلك ، أم كان لك تصرّف آخر ؟ ج - لمّا أعيتني الحيلة بالرغم من تهديدي ووعيدي وحرقي لكتب الأحاديث ، بقي بعض الصحابة يُحدّثون بما سمعوا من رسول الله عندما يلتقون في أسفارهم خارج المدينة بالناس الذين يسألونهم عمّا سمعوه من رسول الله ، فرأيت أن أحبس هؤلاء النفر في المدينة وضربت عليهم حصاراً وإقامة جبريّة ( 1 ) . س 15 - وهل أدّى الحجز ومنع الحديث من كفّ الناس عن التحدّث بحديث رسول الله ؟ ج - إنّ منعي لرواية الحديث لم يكن ليعطي النتيجة المطلوبة ، إلاّ إذا استعضت ، عن رواية الحديث بشيء آخر يشغل المسلمين عنه وخاصّة عند اجتماعهم بعد الصلاة ، فإنّهم كانوا يتذاكرون ويتحدّثون
1 - توضيح : وروى ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن عوف قال : " والله ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله من الآفاق : عبد الله بن حذيفة وأبي الدرداء وأبي ذر الغفاري وعقبة بن عامر فقال : ما هذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله في الآفاق . قالوا : تنهانا ؟ قال : لا ، أقيموا عندي ، لا والله لا تفارقوني ما عشت " كنز العمال 10 : 293 ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 40 : 500 .
112
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 112