نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 104
لأبي بكر ، وفضّلت أن تكون القوة الضاربة في مواجهة ما سيحدث ، ويكون أبو بكر هو الذي في الصورة . ج - هذا صحيح ، والأمر يعود لأمرين . الأوّل : أنّني ذو طبع حاد وفىَّ غلظة ، وهذا مما كان يُنفّر القوم منّي ، وبذلك صرّح طلحة وبعض المهاجرين الذين دخلوا على أبي بكر في مرض موته بعد ما علموا بأمر استخلافه لي ، فقالوا له : ما أنت قائل لربّك غداً وقد وليت علينا فظاً غليظاً تنفر منه النفوس وتنفضّ عنه القلوب ( 1 ) ؟ وقد كان أبو بكر أوقر مني وأحلم . والثاني : كوني الرجل الثاني في خلافة أبي بكر يعطيني امتيازات ، فأنا كنت مدبّر كلّ الأُمور وخيوطها بيدي ، عاقبتها تكون لي آخراً ، وأمّا سخط الناس عن أعمالي إن أسأت فكان يأتي على الخليفة لا علي أنا ، لأنّي أمام الناس كنت أنفذ ما يطلبه هو ، لذلك كنت في خلافة أبي بكر نظريّاً الرجل الثاني وعمليّاً الخليفة ، فقد كنت أتخذ القرارات وأنفذ الخطط وأحلّ وأربط ، وحتى إنّي أرد
1 - الطبقات الكبرى لابن سعد 3 : 199 ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر 30 : 411 ، أُسد الغابة لابن الأثير 4 : 69 ، كنز العمال 5 : 675 ، تاريخ الإسلام للذهبي 3 : 116 .
104
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 104