نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 167
ثلاث : أن يولّوني عليهم ، وأن يخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأن يجيزوا الوفد بنحو ما كان يجيزه . لكن السلطة والسياسة وأُمّ المؤمنين يومئذ ما أباحت للمحدّثين أن يُحدّثوا بوصيّته الأولى ، فزعموا أنّهم نسوها ( 1 ) . استسلام عائشة لعواطفها : س 3 - سيّدي ، عرفنا بأن أُمّ المؤمنين كانت لا تطيب لك ذكراً بخير ، ولكن - كما يقول أهل الخلاف - بأنّها لا يمكن أن تتحدث عن رسول اللّه بغير الواقع وتستسلم لعواطفها إيثاراً لغرض في نفسها ، وهي زوجة رسول الله وقد أمرها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن لا تكتم ما ينزل في بيتها ؟ - إنّ الناس فهموا من كلمة ( أُمّ المؤمنين ) أنّها فضيلة تخصّ السيّدة عائشة من بين سائر أزواج الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، والحال أنّ الله حرّم على المؤمنين الزواج بنساء النبيّ بعد وفاته بقوله تعالى : * ( وَما كانَ
1 - قال البخاري 4 : 31 ، كتاب الدعاء ، باب دعاء النبي ، في آخر الحديث المشتمل على قولهم : هجر رسول الله : " وأوصى عند موته بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزه ، ثمّ قال : ونسيت الثالثة " ، صحيح مسلم 5 : 75 ، كتاب الوصية ، باب ترك الوصية .
167
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 167