responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 82


وقال فيها أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد العنسي الغرناطي المدعو نور الدين :
دمشق منزلنا حيث النعيم بدا * مكملاً وهو في الآفاق مختصر القصب راقصة والطير صادحة * والزهر مرتفع والماء منحدر وقد تجلت من اللذات أوجهها * لكنها بظلال الدوح تستتر وكل واد به موسى يفجره * وكل روض على حافاته الخضر وقال أيضاً فيها :
خيم بجلق بين الكاس والوتر * في جنة هي ملء السمع والبصر وانظر إلى ذهبيات الأصيل بها * واسمع إلى نغمات الطير في الشجر وقل لمن لام في لذاته بشراً * دعني فإنك عندي سوقة البشر وقال أيضاً فيها :
أما دمشق فجنةٌ * ينسى بها الوطن الغريب لله أيام السبوت * بها ومنظرها العجيب أنظر بعينك هل ترى * إلا محباً أو حبيب في موطنٍ غنى الحمام * به على رقص القضيب وغدت أزاهر روضه * تختال في فرح وطيب وأهل دمشق لا يعملون يوم السبت عملاٌ إنما يخرجون إلى المتنزهات وشطوط الأنهار ودوحات الأشجار بين البساتين النضرة والمياه الجارية فيكونون بها يومهم إلى الليل وقد طال بنا الكلام في محاسن دمشق فلنرجع إلى كلام الشيخ أبي عبد الله .

82

نام کتاب : أدب الرحلات ( رحلة ابن بطوطة ) نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست